يعرض جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) خطته لما يُسمى "اليوم التالي" للحرب على قطاع غزة، والتي تنص على قيام عشائر وحمائل محليّة بالسيطرة على مناطق مختلفة من القطاع وإدارتها وتولّي توزيع مساعدات إنسانية على السكان.
وتأتي هذه الأفكار من افتراض إسرائيلي أن الاحتلال سيتمكن من الانتصار على المقاومة، التي تؤكد بالمقابل أنها بخير وتكبّد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة، حتى باعتراف المسؤولين الاسرائيليين أنفسهم.
وأوضحت قناة "كان 11" أن قطاع غزة سيقسّم إلى ألوية بحسب الخطة التي يعرضها جيش الاحتلال، بحيث تسيطر كل حمولة على منطقة معيّنة وتكون مسؤولة عنها وعن توزيع المساعدات الإنسانية التي تدخل من مصر وإسرائيل. كما تنص الخطة على إدارة هذه العشائر للحياة المدنية في غزة لفترة ما.
ويدور الحديث بحسب القناة العبرية، عن عشائر معروفة لجيش الاحتلال وكذلك لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).
في سياق متصل، نقلت القناة أقوالاً أدلى بها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال جلسة للجنة الخارجية والأمن هذا الأسبوع، قال فيها إنه "لا طعم للحديث عن السلطة الفلسطينية كجزء من إدارة غزة طالما لم تمرّ السلطة بتغيير جذري. إن كانوا (أي في السلطة) جادين في نواياهم بأن يتغيّروا، فليثبتوا ذلك بداية في الضفة الغربية".
وأشارت القناة إلى أن أقوال نتنياهو جاءت في أعقاب لقاء وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في الولايات المتحدة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سيليفان، حيث تحدث عن جهة فلسطينية تحكم غزة دون التوسّع في الموضوع.
وسيطالب بلينكن المستوى السياسي الإسرائيلي، خلال زيارته لإسرائيل هذا الأسبوع، بتوضيحات حول الأمر.
وبحسب القناة، تخشى الإدارة الأميركية من أن معارضة إسرائيل لقيام جهة فلسطينية بإدارة غزة في "اليوم التالي" للحرب، قد يؤدي عملياً إلى احتلال إسرائيلي للقطاع، "لأنه سيتعين على جهة ما الاهتمام بالجوانب المدنية".