جيش الاحتلال الإسرائيلي يدفع بمزيد من قواته إلى الضفة الغربية

11 أكتوبر 2024
قوات الاحتلال بمخيم الفارعة شمالي نابلس، 10 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته في الضفة الغربية المحتلة، مشيراً إلى نشر ناقلات جند مدرعة لأول مرة منذ الانتفاضة الثانية، وذلك لمواجهة تهديدات محتملة على المستوطنات.
- تشهد الضفة الغربية تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً منذ 7 أكتوبر 2023، مع عمليات عسكرية وتهجير قسري، وفرض قيود مشددة على حركة الفلسطينيين، مما أدى إلى استشهاد 749 فلسطينياً واعتقال نحو 11 ألف شخص.
- رغم القبضة العسكرية، تستمر المقاومة الفلسطينية بعمليات نوعية، مما دفع الاحتلال للاعتراف بأن الضفة الغربية أصبحت "ساحة أساسية" للصراع.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، دفع مزيد من قواته إلى الضفة الغربية المحتلة. وقال جيش الاحتلال في بيان: "وفقاً لتقييم الوضع، تقرر تعزيز عدد من سرايا المقاتلين لمهام الدفاع في قيادة المنطقة الوسطى" والتي تشمل الضفة الغربية. وأضاف: "تعزيز القوات سيمكن من تقوية الدفاع عن البلدات (المستوطنات الإسرائيلية) في المنطقة وعن السياج الأمني، وكذلك استعداد القوات لسيناريوهات مختلفة في المنطقة"، لم يوضحها.

والأربعاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه "تم لأول مرة، منذ الانتفاضة الثانية قبل 20 عاماً (سبتمبر/أيلول 2000)، نشر الجيش الإسرائيلي ناقلات جند مدرعة" بالضفة الغربية. ولفتت الهيئة إلى أن الجيش يخشى هجمات على المستوطنات بالضفة تحاكي عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية على القواعد العسكرية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته.

ويقيم نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في 176 مستوطنة و186 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة. ومنذ 7 أكتوبر تعيش الضفة الغربية حرباً شرسة يشنها جيش الاحتلال ومليشيات المستوطنين عبر عمليات عسكرية دموية متلاحقة، وتهجير قسري واستيلاء على آلاف الدونمات من الأراضي بهدف إعادة هندسة الخريطتين الجغرافية والديمغرافية للضفة. وترتكب إسرائيل في الضفة الغربية كل أنواع الجرائم من قصف مدنيين بالطائرات الحربية والمسيّرة، وإعدام مقاومين ومدنيين وجرحى بعد اعتقالهم والتنكيل بجثامينهم، وتعذيب أسرى لدرجة الاغتصاب، وعقوبات جماعية لا يمكن إحصاؤها من تدمير البنى التحتية، إلى فرض منع التجول، وصولاً إلى وضع أكثر من 700 حاجز وبوابة على مداخل المدن والقرى والبلدات لمنع الحركة والتنكيل بالمواطنين على الحواجز العسكرية، وتهجير السكان والاستيلاء على أراضيهم.

ثقل القبضة العسكرية والأمنية الإسرائيلية على الضفة الغربية لم يمنع استمرار المقاومين عبر مجموعات مسلحة في مخيمات شمال الضفة الغربية من المقاومة، إلى جانب عمليات نوعية نفذها مقاومون بشكل منفرد، ما دفع جيش الاحتلال إلى إعلانه أن الضفة الغربية لم تعد "ساحة حرب ثانوية" بل "ساحة أساسية"، وذلك بعد تصاعد عمليات المقاومة واستخدامها عبوات شديدة الانفجار كبّدت الاحتلال خسائر مادية وبشرية غير متوقعة.

وبلغ عدد قتلى الاحتلال في الضفة الغربية 50 قتيلاً، وجُرح 377 ما بين جندي ومستوطن منذ السابع من أكتوبر 2023، حسب إحصائيات موقع بيانات فلسطين "مُعطى" الذي رصد 1807 عمليات إطلاق نار، و858 عبوة ناسفة، و40 عملية طعن، و23 عملية دهس، وسيارتين مفخختين، وعملية استشهادية واحدة. كما سجلت معطيات رسمية فلسطينية استشهاد 749 فلسطينياً وإصابة 6250 آخرين، وأكدت مؤسسات الأسرى أن عدد حالات الاعتقال منذ السابع من أكتوبر 2023، بلغ نحو 11 ألف اعتقال.

(الأناضول، العربي الجديد)

 

المساهمون