جون لي.. مرشح بكين الوحيد لزعامة هونغ كونغ

21 ابريل 2022
ترشّح جون لي إشارة إلى أن بكين قد تشدد قبضتها على المدينة الصينية شبه المستقلة (Getty)
+ الخط -

أغلق "يوتيوب"، يوم الأربعاء، قناة المرشح الوحيد لزعامة هونغ كونغ، جون لي، والتي تستخدم لأغراض انتخابية، مشيراً إلى الامتثال للعقوبات الأميركية المفروضة على المسؤول الثاني السابق.

وأنشأ لي صفحة على "فيسبوك" وقناة على "يوتيوب" للترويج لحملته، على الرغم من أنه يخوض الانتخابات دون منافس على منصب الرئيس التنفيذي في الثامن من مايو/أيار، حيث ستختار لجنة الانتخابات المكونة من 1500 شخص زعيم المدينة.

وتتألف اللجنة من أعضاء موالين في الغالب لبكين، ومنهم مشرعون وممثلون عن مختلف المهن والصناعات في المدينة.

ويأتي ترشيح لي بعدما أعلنت الزعيمة الحالية، كاري لام، أنها لن تترشح لولاية ثانية، بعد خمس سنوات صعبة في السلطة، شهدت جائحة كورونا وقمع الحريات السياسية وتأثير بكين السريع والمتنامي على الإقليم.

ولي، البالغ من العمر 64 عاماً، مدافع قوي عن قانون الأمن القومي للمدينة، الذي تم استخدامه منذ عام 2020 لاستهداف النشطاء المؤيدين للديمقراطية ووسائل الإعلام، ويقلل من الحريات الموعودة لهونغ كونغ عند تسليمها من بريطانيا إلى الصين في عام 1997.

ويرى الخبراء في المدينة أن الإدارة المحتملة تحت قيادة لي هي إشارة إلى أن بكين قد تشدد قبضتها على المدينة الصينية شبه المستقلة.

وقد أمضى لي السنوات الأولى من حياته المهنية في الخدمة المدنية كضابط شرطة، وترقّى في الرتب بشكل مطّرد.

وأصبح وزيراً للأمن في هونغ كونغ في يوليو/تموز 2017 تحت إدارة لام، وفي يونيو/حزيران الماضي تمت ترقيته إلى منصب كبير أمناء الإدارة.

وكان لي شخصية رئيسة في اقتراح تشريع مثير للجدل في عام 2019، كان سيسمح بتسليم المشتبه بهم في هونغ كونغ إلى البر الصيني. وأشرف لاحقاً على حملة شنتها الشرطة على المتظاهرين بعدما أثار مشروع القانون المقترح شهوراً من الاحتجاجات الضخمة المناهضة للحكومة في عام 2019.

وهو واحد من 11 مسؤولاً من هونغ كونغ والصين، بينهم رئيسة السلطة التنفيذية المنتهية ولايتها كاري لام، تعرضوا لعقوبات من الولايات المتحدة، بسبب دورهم في قمع التظاهرات.

وفي التاسع من إبريل/نيسان الحالي، أعلن لي ترشّحه رسمياً في الانتخابات، بعدما حصل على 786 ترشيحاً من أعضاء لجنة الانتخابات لدخول السباق. وذلك بعدما أعلن استقالته من منصبه في الأسبوع الذي قبله.

وقال لي للصحافيين: "ليس الأمر سهلاً، حيث كنت أعمل بجد لأشرح للأعضاء المختلفين كيف سيكون برنامجي الانتخابي".

وفي مؤتمر صحافي افتراضي حضرته الصحافة المحلية فقط، وعقده بعد إعلان ترشحه، تعهد جون لي بتنشيط القدرة التنافسية العالمية للمدينة، لكنه لم يكشف تفاصيل كثيرة عن السياسة التي سيعتمدها لتحقيق ذلك. مضيفاً أن "هونغ كونغ يجب أن تحافظ على طابعها كمدينة عالمية"، وأن "هذا سيشمل ضمان أن تكون هونغ كونغ مكاناً جذاباً للسكن والعمل". محدداً رؤيته للمستقبل تحت شعار رسمي هو "بدء فصل جديد لهونغ كونغ معاً".

ورداً على سؤال حول عدم خبرته نسبياً في مجال الأعمال، قال لي إنه سيعتمد على فريقه، وإن عدم إقامته علاقات في هذا القطاع يعني أنه سيكون من الأسهل عليه العمل بإنصاف.

المرشح الوحيد

وبعيد إعلان لي ترشحه، قدّم رئيس السلطة التنفيذية السابق في هونغ كونغ، تشون ينغ ليونغ، الذي تم التداول باسمه سابقاً على أنه منافس محتمل؛ دعمه لترشيح لي، وحض السكان على الاتحاد خلفه كرئيس جديد للسلطة التنفيذية.

وكان مسؤول المالية بول تشان الذي كان يعتبر منافساً محتملاً أيضاً، قد أعلن في وقت سابق أنه خارج السباق متمنياً لجون لي "حظاً موفقاً".

وكذلك قدمت شخصيات بارزة موالية لبكين في هونغ كونغ، وأثرياء ورجال أعمال، دعمهم لجون لي. وقال مارتن لي، الرئيس المشارك لشركة "هندرسون لاند"، إن لي "مرشح يحظى بالخبرة وشجاع ووطني".

لكن الاستجابة العامة لترشح لي كانت فاترة، مقارنة بالسباق المحموم قبل خمس سنوات بين ثلاثة مرشحين. وقد حاول كبار المسؤولين الموالين للحكومة التقليل من أهمية الانتقادات القائلة إن السباق هذه السنة يخلو من أي منافسة.

وقالت ماريا تام، وهي نائبة سابقة وعضو في أعلى هيئة تشريعية، في برنامج إذاعي في وقت سابق، إن "ترشح شخص واحد لا يعني أن لدينا خيارات أقل".

(العربي الجديد، وكالات)

المساهمون