نفى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الثلاثاء، اتهام مستشاره السابق له بأنه كذب على البرلمان بشأن حفل أقيم في أثناء إجراءات الإغلاق الخاصة بكوفيد-19، قائلاً إن أحداً لم يحذره من أن التجمع يخالف التدابير المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وقال جونسون للصحافيين، رداً على سؤال إذا كان قد كذب على الشعب والبرلمان: "لا". وتجنب جونسون الإجابة عن عدة أسئلة عما إذا كان سيستقيل من منصبه إذا ثبت أنه ضلّل البرلمان.
وتسابق الإعلام البريطاني في الأيام الماضية على نشر وثائق وصور تدلّ على خرق جونسون وفريقه فترة الإغلاقات. وتعددت الحفلات، ومنها حفل نظّمه فريق عمل رئيس الوزراء في مايو/أيار 2020 تخلّله تقديم مشروبات كحولية، وحضره جونسون شخصياً، في وقت كانت فيه قواعد التباعد الاجتماعي المفروضة تحظر التجمعات.
ونظّم حفلان في إبريل/نيسان 2021 في فترة التحضير لمراسم دفن الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية. واعتذرت الحكومة في داونينغ ستريت لقصر باكينغهام، معتبرة الحفلات "مؤسفة جداً". ونُشرت صورة توصيل ثلاجة عند المدخل الخلفي لمقر رئاسة الحكومة في ديسمبر 2020 مخصصة لحفلات شرب نبيذ كانت تنظم أيام الجمعة.
كذلك نُشرت صورة لكاري، زوجة رئيس الوزراء، وهي تعانق أحد الأصدقاء في حفل أقيم في سبتمبر/أيلول 2020، في ما يبدو خرقاً لقواعد التباعد الاجتماعي.
وحضر جونسون حفلاً لتوديع مستشاره العسكري ستيف هايام قبيل عيد الميلاد 2020.
وحاول جونسون تطويق التداعيات عبر تقديم سلسلة من الاعتذارات، ومنها في مجلس العموم (البرلمان) الأسبوع الماضي، غير أنّ الأمر لم يكفِ للجم تصاعد المواجهة ضده.
وكانت صحيفة "ذا تلغراف" قد ذكرت نقلاً عن مصادر لم تكشف عنها أن جونسون خضع للاستجواب على يد سو غراي، كبيرة موظفي الحكومة، التي تحقق في مزاعم عن خرق تدابير الإغلاق التي فرضتها بريطانيا للحد من تفشي فيروس كورونا.
وقالت الصحيفة في وقت سابق إن جونسون أطلع غراي على كل ما يعرفه، وذلك قبيل نشر تقرير خلال هذا الأسبوع.
ويتركز تحقيق غراي على معرفة ما إذا كان جونسون وموظفوه قد انتهكوا القانون، مع علمهم بتدابير الإغلاق المرتبطة بالحد من كوفيد 19. ويتوقع صدور تقرير بذلك الأسبوع المقبل.
(العربي الجديد، رويترز)