جولة خامسة من الحوار رفيع المستوى بين الصين والاتحاد الأوروبي

17 يونيو 2024
تنظر الصين إلى علاقاتها بالاتحاد الأوروبي من منظور استراتيجي طويل الأمد (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انعقدت الجولة الخامسة من حوار البيئة والمناخ بين الصين والاتحاد الأوروبي في بروكسل، بمشاركة نائبي رئيس الوزراء الصيني والمفوضية الأوروبية، لتعزيز التعاون البيئي والمناخي.
- تعززت العلاقات بين الصين ولوكسمبورغ في مجالات التمويل والشحن الجوي، مع تطلع الصين لتوسيع "طريق الحرير الجوي"، مما يدعم الاستقرار العالمي لسلاسل الصناعة والتوريد.
- انطلق حوار حقوق الإنسان بين الصين والاتحاد الأوروبي في تشونغتشينغ، مركزًا على حقوق الإنسان في الصين والتبت، لتعزيز الفهم المتبادل والثقة بين الجانبين.

تنطلق اليوم الاثنين في بروكسل، فعاليات الجولة الخامسة من حوار رفيع المستوى بين الصين والاتحاد الأوروبي بشأن البيئة والمناخ. ويشارك في الحوار الذي يستمر حتى 21 يونيو/حزيران المقبل، من الجانب الصيني: نائب رئيس الوزراء وعضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني دينغ شيويه شيانغ، ومن الجانب الأوروبي: نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش.

وفي تعليقه على هذه الزيارة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لي جيان، في إحاطة صحافية يوم الجمعة، إن الصين وأوروبا هما القوتان الرئيسيتان في العالم، ومن ثم العلاقاتُ بينهما لها تأثير على السلام والاستقرار والتنمية والرخاء العالمي. وتنظر الصين دائما إلى علاقاتها بالاتحاد الأوروبي من منظور استراتيجي طويل الأمد، وتعتبر أوروبا أولوية مهمة لدبلوماسية الصين بصفتها دولة كبرى وشريكاً مهماً لتحقيق التحديث الصيني.

وأضاف جيان أن الصين والاتحاد الأوروبي لديهما مصالح مشتركة واسعة النطاق، ومجال واسع للتعاون في التنمية الخضراء، وهما يحافظان على حوار وتعاون جيدين في هذا الصدد. ولفت إلى أنه منذ تأسيس الحوار رفيع المستوى بين الصين والاتحاد الأوروبي بشأن البيئة والمناخ في عام 2020، عقد الجانبان بنجاح أربع جولات من الحوار، وهو ما لعب دوراً إيجابياً في المعالجة المشتركة للتحديات العالمية في مجال البيئة وحوكمة المناخ، وتعزيز التواصل والتنسيق بشأن السياسات الثنائية والمتعددة الأطراف، وتعزيز التعاون متبادل المنفعة. وتابع بأن الصين مستعدة للعمل مع الاتحاد الأوروبي للعمل على التفاهمات المشتركة الهامة التي توصل إليها قادة الجانبين، ومن خلال هذا الحوار، سيسعى الجانبان إلى توسيع مجالات التعاون واستكشاف نماذج تعاون جديدة. وقال إن الصين تأمل في تعميق شراكتها الخضراء وترسيخها مع الاتحاد الأوروبي وجعل اللون الأخضر اللون الأكثر تميزاً للتعاون بين الطرفين.

وذكرت صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي اليوم الاثنين، أن نائب رئيس مجلس الدولة دينغ شيويه شيانغ، سوف يتوجه خلال جولته الأوروبية إلى لوكسمبورغ، ويجتمع هناك مع نظيره كزافييه بيتل، وسيحضر أيضاً منتدى "طريق الحرير الجوي" الثاني للتعاون الدولي بين تشنغتشو ولوكسمبورغ. وقالت الصحيفة إنه خلال السنوات الأخيرة، عززت الصين علاقاتها مع لوكسمبورغ في عدة مجالات مثل: التمويل والشحن الجوي.

ومنذ أن بدأ تشغيل "طريق الحرير الجوي" بين تشنغتشو ولوكسمبورغ في عام 2014، جرى نقل كميات كبيرة من البضائع بين الصين وأوروبا، وقد ساعد ذلك في الحفاظ على استقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية. وأضافت الصحيفة أن الصين تتطلع إلى العمل مع لوكسمبورغ خلال هذه الزيارة لتعزيز الحوار والاتصالات والتفاهم والثقة المتبادلين وتعميق التعاون متبادل المنفعة ومواصلة دفع العلاقات الثنائية. وأشارت إلى أن لوكسمبورغ عضو مؤسس في الاتحاد الأوروبي وشريك التعاون الودي للصين في أوروبا.

وقالت إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من خمسين عاماً، احترم البلدان أحدهما الآخر، وشاركا في تعاون متبادل المنفعة وعززا معاً التنمية أكثر.

حوار حقوق الإنسان بين الصين والاتحاد الأوروبي

في سياق متصل، انطلقت أمس الأحد فعاليات حوار حقوق الإنسان بين الصين والاتحاد الأوروبي في مدينة تشونغتشينغ جنوب غربي الصين. ويشمل الحوار الذي ينظم كل سنة، مناقشة ملف حقوق الإنسان في الصين وأوضاع المعتقلين. ومن المتوقع أن تثير بروكسل مخاوفها بشأن الأوضاع في شينجيانغ وهونغ كونغ وسط توترات ثنائية عالية. وستشمل الفعاليات زيارة ميدانية إلى منطقة التبت ذاتية الحكم لفحص أوضاع حقوق الإنسان هناك، وذلك بعد أن أعطت بروكسل بكين أسماء بعض السجون التي كانت تأمل في رؤيتها.

من جانبها أشادت وسائل إعلام رسمية صينية بهذا الحوار وأفردت مساحة كبيرة للحديث عنه، وقالت إن الحفاظ على حوار رفيع المستوى سيساعد الدول الأوروبية على اكتساب فهم أكثر شمولاً لإنجازات الصين في مجال حقوق الإنسان، وإن الزيارة الميدانية لمسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى مناطق ذاتية الحكم بجنوب غربي الصين تظهر مدى صدق بكين، معتبرة أن مثل هذه التجربة يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في "تبديد الأحكام الخاطئة والصور النمطية القديمة في أوروبا" في ما يتعلق بوضع حقوق الإنسان في الصين.