جولة حوار جديدة بين بغداد وواشنطن: ملفات سياسية وأمنية واقتصادية

03 ابريل 2021
جولة الحوار تبدأ الأربعاء المقبل وهي الأولى في عهد بايدن (الأناضول)
+ الخط -

أكد برلمانيون عراقيون أن جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية ستنطلق في السابع من الشهر الحالي، موضحين أن الحوار سيتضمن نقاشات في ملفات سياسية وأمنية واقتصادية. 

وقال عضو البرلمان العراقي، سركوت شمس الدين اليوم السبت، إن جولة الحوار التي ستبدأ الأربعاء المقبل هي الأولى في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، متوقعا في تصريح صحافي أن تكون الجولة الجديدة من الحوار مختلفة عن سابقاتها.

وطالب شمس الدين، "المفاوض العراقي باستغلال هذه الفرصة من أجل طرح الفقرات التي يحتاجها العراق سياسيا وأمنيا واقتصاديا، فضلا عن مناقشة الرؤية العراقية للمشاكل الإقليمية"، مضيفا أن "العراق لم يجن شيئاً من الحوار السابق لتزامنه مع الانتخابات الأميركية، واختيار رئيس وزراء جديد للبلاد، إضافة إلى المشاكل (الداخلية) المتعلقة بهبوط أسعار النفط، والانتخابات، والموازنة".

وأشار إلى أن "الوضع الداخلي الحالي أفضل الآن بوجود حكومة قوية، توصلت إلى اتفاق مرض مع مجلس النواب أفضى لتمرير الموازنة وحل المشكلات مع إقليم كردستان"، مؤكدا أن إدارة بايدن ترغب في مساعدة العراق على مختلف المستويات، خصوصا في ما يتعلق بإعادة إعمار المناطق المحررة، وتعويض المتضررين.

من جانبه، أوضح عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، بدر الزيادي، أن الجولة الجديدة من الحوار بين بغداد وواشنطن التي ستنطلق في السابع من الشهر الحالي ستتضمن محاور سياسية وأمنية واقتصادية، مؤكدا في حديث لوكالة الأنباء العراقية "واع" أن الحوار يجب أن يتضمن تثبيت النقاط الرئيسية لتتم الاستفادة منه، وألا يكون شكليا.

وتابع: "يجب أن تكون فيه ثوابت تخص العراق"، مبينا أن الحكومة العراقية لديها ملفات لمناقشتها ضمن خطة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تتعلق بالوضع الأمني بشكل خاص.

وأشار إلى أن العراق لديه اليوم قوات أمنية متطورة، مضيفا: "وبإمكانه الاعتماد على نفسه في الدفاع عن حدوده من دون الحاجة إلى قوات إضافية".

وأكد مسؤول حكومي عراقي أن الوجود الأميركي لتقديم المساعدة للقوات العراقية في حربها على تنظيم "داعش"، سيكون في مقدمة الملفات التي تجري مناقشتها مع واشنطن، موضحا لـ"العربي الجديد" وجود رغبة عراقية باستمرار تقليص الوجود الأجنبي، كلما تطورت قدرات القوات الأمنية.

ولفت المسؤول إلى أن الحوار سيتضمن أيضا نقاشات سياسية متعلقة بالأوضاع في المنطقة، وكذلك سبل تطوير العلاقات بين بغداد وواشنطن، فضلا عن تعزيز سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعربت وزارة الخارجية العراقية، عن استعداد الحكومة في بغداد لاستئناف الحوار الاستراتيجي مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن.

وانطلق الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة في يونيو/حزيران من العام الماضي، أي بعد شهر على تشكيل الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي، وعقدت أول جلسات الحوار من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة ضمت ممثلين عن الطرفين، وجرى خلالها الحديث عن قضايا عدة تهم الجانبين. 

واستكمل الكاظمي الحوار بين البلدين خلال زيارته إلى واشنطن في أغسطس/آب 2020، إلا أن الحوارات بين البلدين توقفت خلال الفترة التي سبقت وتلت الانتخابات الرئاسية الأميركية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

المساهمون