أعلنت السفارة الروسية في القاهرة، الخميس، أن جهوداً دبلوماسية تبذلها لإخلاء سبيل سائح روسي معتقل في قسم شرطة منشأة ناصر في العاصمة المصرية، على خلفية التقاطه صوراً ومقاطع فيديو للسكان المحليين في حي منشأة ناصر، غرب القاهرة، المعروف أيضاً باسم "حي الزبالين".
ويعمل أغلب سكان حي منشأة ناصر في مهنة جمع القمامة، وتدويرها، وهم يعيشون في فقر مدقع وسط تجاهل من أجهزة الدولة، علماً أن أغلبهم هاجر من صعيد مصر الذي يعاني الفقر كذلك، ونقصا في الخدمات وفرص العمل، إلى ذلك الحي في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
وقالت السفارة في بيان، إن السائح الروسي، أرسيني كوتوف، احتجز في القاهرة، إثر مشادات مع السكان المحليين في حي منشأة ناصر، مساء أمس (الأربعاء)، بسبب رفض البعض منهم محاولات الأجانب عرض حياتهم الشخصية أمام الكاميرا، ما دفع السائح إلى الدخول في جدال مع الأهالي، ونتيجة لذلك تم احتجازه واقتياده إلى مركز الشرطة.
وأضاف البيان أن موظفي السفارة الروسية انتقلوا بشكل سريع إلى موقع احتجاز كوتوف، في محاولة للضغط على السلطات للإفراج عنه، مع تقديم المساعدة الطبية له داخل محبسه في قسم الشرطة، فضلاً عن تزويده بالأدوية والمواد الغذائية.
وتابعت السفارة في بيانها أنه يجري التنسيق مع السلطات المصرية من أجل تحرير كوتوف، من خلال إرسال مذكرة ذات صلة من وزارة الخارجية الروسية إلى نظيرتها المصرية، وتكثيف الاتصالات مع كافة الجهات المسؤولة في مصر لإخلاء سبيل السائح الروسي المعتقل.