اتفق أعضاء من "اللجنة المركزية الغربية" في محافظة درعا السورية مع ضباط من "اللجنة الأمنية" التابعة للنظام السوري، على إجراء عمليات تسوية جديدة في مدينة طفس بريف درعا الغربي، وذلك عقب اجتماع جمع الطرفين عصر الخميس، داخل المدينة.
وأكد "تجمع أحرار حوران"، تجمع لصحافيين وناشطين ينقل أحداث الجنوب السوري، مساء الخميس، أن "الاجتماع الذي ضم أعضاء من اللجنة المركزية الغربية مع ضباط من اللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد في مدينة درعا، انتهى بالاتفاق على إجراء عمليات تسوية جديدة في مدينة طفس غرب درعا".
وأوضح أبو البراء الحوراني وهو عضو في "التجمع" خلال حديثه لـ "العربي الجديد" أن "الاتفاق يقضي بإعادة نشر النقاط الأمنية التابعة للنظام، قُبيل أسر عناصر قوات النظام الذين كانوا متمركزين بها في 29 يوليو/تموز الفائت في مدينة طفس، عند بناء البريد والمشفى وثكنة الأغرار شرق المدينة، بالإضافة لإعادة تسليم السلاح الخفيف الذي احتجزه مقاتلون محليون بعد هجومهم على النقاط الأمنية آنذاك تضامناً مع درعا البلد، وإجراء قوات النظام عمليات تفتيش (شكلية) بحضور وجهاء المنطقة والشرطة الروسية"، مُشيراً إلى أن "تنفيذ بنود الاتفاق سوف يبدأ بعد غد السبت".
وقال أحمد العمر، ناشط من أبناء مدينة طفس لـ "العربي الجديد"، إن "اجتماعاً عُقد مساء أمس الأربعاء بين اللجنة المركزية الغربية لمحافظة درعا وضباط من اللجنة الأمنية التابعة للنظام، دون التوصل إلى أي اتفاق"، مضيفاً أن "قوات النظام، استقدمت صباح الخميس، تعزيزات عسكرية ضمت أسلحة ثقيلة وقطعت حاجز (الدوار) في مساكن جلين، ويعتبر هذا الحاجز نقطة ربط بين حوض اليرموك والريف الغربي لدرعا والريف الأوسط للمحافظة والريف الشمالي منها".
ونوه إلى أن "مدينة طفس عقب استقدام التعزيزات من قبل قوات النظام أصبحت محاصرة من جميع الجهات"، مضيفاً "وعلى إثرها عُقد اجتماع آخر بين الطرفين مساء الخميس، وتم الاتفاق على تسوية جديدة، وتحاذي مدينة طفس بلدتي المزيريب واليادودة في الريف الغربي لمحافظة درعا واللتين دخلتهما قوات النظام باتفاق تسوية إثر اتفاق درعا البلد منذ عدة أيام".
وذكر العمر أن "حاجز الدوار في مساكن جلين الذي أقامته قوات النظام، اعتقل مساء الخميس شاباً ينحدر من بلدة جباب شمال محافظة درعا"، مؤكداً أن "أعضاء من اللجنة المركزية تدخلوا وتواسطوا للشاب وأخلت قوات النظام سبيله بعد ساعة من احتجازه".
وأضاف العمر أن "عوائل مدينة طفس التي نزحت أثناء قصف النظام للمدينة في وقت سابق، عادت تدريجياً إلى منازلها بعد توقف قصف قوات النظام، ضمن اتفاق سابق جرى بين ضباط من اللجنة الأمنية التابعة للنظام، واللجنة المركزية الغربية لمحافظة درعا".
وكانت قوات النظام قد شنت، صباح الخميس، حملة تفتيش لعدد محدود من المنازل في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، عقب يوم واحد من إجراء التسوية لعدد من الشبان في المدينة، وذلك استكمالاً لتنفيذ بنود الاتفاق التي توصلت إليه اللجنة الأمنية التابعة للنظام من جهة، ووجهاء من البلدة وأعضاء اللجنة المركزية من جهة أخرى.