جنرال إسرائيلي سابق يتوقع التوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران: من مصلحة الجميع

26 ديسمبر 2021
الجنرال الإسرائيلي: كل الأطراف لها مصلحة في التوصل إلى اتفاق نووي (فرانس برس)
+ الخط -

أعرب قائد سلاح البحرية السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال احتياط العزار مروم، عن اعتقاده بالتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران يقيد وتيرة تخصيب اليورانيوم مقابل رفع غالبية العقوبات المفروضة عليها.

وقال مروم، في مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأحد، إنه على الرغم من التهديدات المتبادلة بين إيران والدول الغربية، والشعور بأن المفاوضات على وشك التعثر، إلا أنه سيتم في نهاية المطاف التوصل إلى اتفاق نووي جديد، مشيرًا إلى أن "المصلحة الإيرانية الاستراتيجية بعيدة المدى هي الحصول على سلاح نووي، إلا أنه في ظل الواقع الذي نشأ حالياً بفعل العقوبات والوضع الاقتصادي المتردي في إيران، بات النظام مهددًا بالبقاء على المدى القصير".

وأضاف قائد سلاح البحرية السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إيران قد "تتجه إلى تقديم تنازلات لصالح الحفاظ على النظام من أجل تحقيق الهدف الاستراتيجي بعيد المدى". أما الولايات المتحدة في ظل رئاسة جو بايدن، فهي الأخرى بحاجة إلى "تحقيق إنجاز يحسّن وضع الرئيس بعد تراجع قوته في استطلاعات الرأي، كما أن روسيا والصين، اللتين لا تلتزمان بالعقوبات أصلاً، سيسرهما العودة لإبرام صفقات شرعية مع إيران؛ وبالتالي كل الأطراف لها مصلحة في التوصل إلى اتفاق"، كما يقول.

وبحسب المتحدث ذاته، فإن إسرائيل "باتت في أصعب وضع"، إذ سيعود ما وصفه بـ"الإرهاب الإيراني" عبر الأموال التي سيتم تحريرها بعد التوصل إلى اتفاق ورفع العقوبات، الأمر الذي سيساعد إيران على التحرك في شتى أنحاء الشرق الأوسط، و"من المعقول الافتراض أن صورة الوضع في سورية ستتغير. سيمارس الإيرانيون ضغوطًا أكبر لتكريس تأثيرهم في سورية".

ويرى الجنرال الإسرائيلي أن التهديد النووي الإيراني لن يختفي، و"سيكون تحقيقه أقرب"، إذ "يمكن للإيرانيين مواصلة تقدمهم سراً في المشروع النووي، ما سيمكنهم من تقصير المدة الزمنية اللازمة لحيازة سلاح نووي عندما يرغبون بذلك"، وفقًا لقوله.

وقال مروم إن من شأن إسرائيل أن تنفذ تهديدها العسكري بشن هجوم على إيران إذا كان "السيف مسلطاً على الرقبة"، و"يبدو أننا قريبون من هذا الوضع".  

وادعى مروم أنه "لا يمكن لإسرائيل الاعتماد على تدخل عسكري أميركي يبدو أنه لن يتم. عندما تعرضت إسرائيل في الماضي لتهديد أمني حقيقي وأخذت زمام المبادرة، نجح الجيش في إزالة الخطر. الاستعدادات الجارية حالياً تهدف لتحسين قدرة الهجوم"، وفق قوله.

وبحسب ما يقول، فإن الموعد الذي يجب أن تشن فيه إسرائيل هجومها على إيران هو خريف العام 2022، مطالبًا جيش الاحتلال الإسرائيلي بالاستعداد للرد الإيراني ورد "حزب الله" اللبناني أيضاً.

المساهمون