جمعية: السلطات التركية لم تسمح بإبحار سفينة الضمير لإغاثة غزة

05 سبتمبر 2024
اعتصام أمام ميناء في إسطنبول للمطالبة بالسماح بإبحار سفينة الضمير (جمعية مافي مرمرة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تعليق إبحار سفينة الضمير:** جمعية "مافي مرمرة" التركية أعلنت أن وزارة النقل التركية لم تمنح الإذن لإبحار سفينة الضمير من إسطنبول منذ 45 يوماً، مما دفع الجمعية لبدء اعتصام أمام مرفأ حيدر باشا للضغط على الوزارة.

- **أهداف سفينة الضمير والاعتصام:** السفينة تهدف لتنظيم فعاليات في موانئ أوروبية لرفع الوعي حول غزة. الجمعية أطلقت الاعتصام بعد استكمال الإجراءات التقنية والرسمية، وتدعو أصحاب الضمائر الحية لمراقبة الوضع.

- **تاريخ العلاقات التركية الإسرائيلية:** العلاقات التركية الإسرائيلية شهدت تذبذباً على مر السنوات، وتراجعت مجدداً بعد الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2021، مما أدى إلى قطع التجارة بين البلدين.

قالت جمعية "مافي مرمرة" التركية، اليوم الخميس، إن وزارة النقل التركية لم تمنح الإذن منذ 45 يوماً بإبحار سفينة الضمير من إسطنبول، و"الضمير" هي جزء من ائتلاف أسطول الحرية الذي يهدف لنقل المساعدات إلى غزة ولفت الانتباه للمأساة الإنسانية فيها.

وأفادت الجمعية في بيان، وصل إلى "العربي الجديد" نسخة منه، بأن أعضاء الجمعية بدأوا بتنفيذ اعتصام أمام مرفأ حيدر باشا في مدينة إسطنبول حيث تقف السفينة من أجل إصدار التصريحات اللازمة لإبحار السفينة، وقالت الجمعية إنها بدأت في الاعتصام من أجل غزة وسفينة الضمير التي من المنتظر أن تلتحق بها مراكب أخرى من دول العالم في البحر المتوسط لإيصال المساعدات الإنسانية لغزة. وأوضحت أن "وزارة النقل لم تمنح السفينة إذن المغادرة حيث إن الجمعية تتحرك إزاء المأساة الإنسانية في غزة، وكما جرى في السابق فإن الحملة يشارك فيها عدد كبير من الشركاء من دول مختلفة.

اعتصام أمام ميناء بإسطنبول يطالب بالسماح بإبحار سفينة الضمير (جمعية مافي مرمرة)
اعتصام أمام ميناء بإسطنبول يطالب بالسماح بإبحار سفينة الضمير (جمعية مافي مرمرة)

وقال رئيس الجمعية، بهشتي إسماعيل سونغور، إن "سفينة الضمير تنتظر منذ 45 يوماً الموافقة، رغم أنها استكملت جميع الأمور التقنية والإجراءات الرسمية. ولهذا فإن الجمعية التي تقود هذه الفعالية أطلقت اعتصاماً أمام ميناء حيدر باشا الذي تتوقف فيه السفينة".

وأضاف سونغور: "الهدف من سفينة الضمير هو تنظيم فعاليات في موانئ أوروبية لرفع مستوى الوعي، ولقاء السفن المشاركة في التحالف، لكن للأسف تمت إعاقتنا لمدة 45 يوماً وكنا دائماً منفتحين على التواصل، لكن وضعونا في موقف صعب لدرجة أنهم خلقوا العديد من العقبات أمام هذه السفينة التي ستنطلق لرفع مستوى الوعي حول غزة بينما هذه الإبادة الجماعية الكبرى مستمرة في غزة"، مؤكداً أنه "طالما لم تغادر هذه السفينة هذا الميناء، لا يمكننا الحديث عن وقف إطلاق النار وممر للمساعدات الإنسانية في غزة، سوف يستمر اعتصامنا للحرية، ولن نغادر هذا المكان حتى نحصل على إذن بمغادرة الميناء من وزارة النقل، وندعو جميع أصحاب الضمائر الحية إلى مراقبتنا للحرية".

وأظهرت صور ومشاهد اعتصام عدد من الأشخاص أمام أبواب خروج الشاحنات في الميناء للضغط على وزارة النقل لمنحهم الأوراق اللازمة لتحرك السفينة، وقيد المعتصمون انفسهم بالسلاسل. وكانت الجمعية دعت إلى الاعتصام قائلة إن "جمعية مافي مرمرة تنظم سفينة الضمير من أجل إيصال المساعدات لسكان غزة، وللفت الانتباه للإبادة الجماعية المستمرة في غزة".

اعتصام أمام ميناء بإسطنبول يطالب بالسماح بإبحار سفينة الضمير (جمعية مافي مرمرة)
اعتصام أمام ميناء بإسطنبول يطالب بالسماح بإبحار سفينة الضمير (جمعية مافي مرمرة)

وسبق أن نظمت هيئة الإغاثة الدولية (IHH) التركية قافلة أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة في العام 2010، ولكن قوات الاحتلال الإسرائيلي هاجمتها ما أسفر عن مقتل تسعة ناشطين أتراك وناشط يحمل الجنسية الأميركية من أصل تركي بالإضافة لوقوع جرحى ما تسبب يومها بأزمة دبلوماسية كبيرة بين تركيا وإسرائيل.

وشهدت العلاقات التركية الإسرائيلية تذبذباً خلال السنوات الماضية وكانت القضية الفلسطينية والقدس والقضايا العربية محدداً أساسياً فيها. وتعود العلاقات التركية الإسرائيلية إلى العام 1949 مع الاعتراف التركي بدولة إسرائيل، ثم تعيين أول سفير تركي في العام 1950، واستمرت العلاقات على مستوى السفراء حتى العام 1956 قبل أن تتراجع بسبب العدوان على قناة السويس.

وفي مارس/آذار 2021 دخلت العلاقات التركية الإسرائيلية منعطفاً جديداً، مع الزيارة التي بدأها الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى تركيا بعد 14 عاماً شهدت فيها العلاقة بين  البلدين أزمات سياسية حادة وغابت عنها الزيارات رفيعة المستوى، ولكن على الرغم من كل التباينات لم تصل العلاقات إلى حد القطيعة الشاملة بين الدولتين. وكانت زيارة هرتسوغ الأولى لزعيم إسرائيلي إلى تركيا منذ العام 2008، والأولى لرئيس إسرائيلي إلى تركيا منذ 2003، ولم يكن ذلك سهلاً وتجاوز أزمات كبيرة بين أنقرة وتل أبيب.

وبعد 7 تشرين الأول/أكتوبر تراجعت العلاقات مجدداً على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة وما تبعها من تصريحات سياسية حادة من الرئيس رجب طيب أردوغان، فيما اتخذت تركيا إجراءات منها قطع التجارة بشكل كامل بين البلدين اعتباراً من أيار/مايو الماضي.