قالت جماعة الحوثي اليمنية، الأربعاء، إن المفاوضات مع الأمم المتحدة بشأن ملف الأسرى تتقدم "ببطء شديد".
جاء ذلك في تصريح لمسؤول ملف الأسرى بجماعة الحوثي عبد القادر المرتضى، نشرته قناة المسيرة التابعة للجماعة.
وأفاد المرتضى "بأن التقدم في ملف المفاوضات مع الأمم المتحدة بشأن الأسرى بطيء جدا رغم تقديمنا للعديد من المقترحات لحلحلة الملف الإنساني". وأضاف أن "التأخير في تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى برعاية الأمم المتحدة مرده مماطلة أتباع العدوان (الحكومة) في تقديم الكشوفات".
وفي 27 مارس/ آذار الماضي، أعلنت الجماعة الاتفاق على صفقة تبادل أسرى برعاية الأمم المتحدة تتضمن إطلاق 1400 من عناصرها مقابل 823 أسيرا من الحكومة، فيما قالت الحكومة اليمنية، في اليوم ذاته "إنه تم التوافق (مع الحوثيين) على إطلاق 2223 أسيرا ومختطف من الطرفين".
وكشف المرتضى كذلك "عن إطلاق 5 آلاف عنصر من جماعته منذ اندلاع النزاع (عام 2015)". ولفت إلى أن "95 بالمائة من هؤلاء تم إطلاقهم عبر وساطات محلية" دون مزيد من التفاصيل.
وفي مشاورات عُقدت بالسويد في 2018، قدم الطرفان كشوفات أكثر من 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف. وحاليا، لا يوجد إحصاء دقيق بعدد أسرى الطرفين، لا سيما أن آخرين وقعوا في الأسر بعد هذا التاريخ.
الحكومة اليمنية تطالب بضغط دولي على الحوثيين للإفراج عن 4 صحافيين
طالبت الحكومة اليمنية، الأربعاء، بضغط دولي على جماعة الحوثي، للإفراج عن 4 صحافيين أصدرت الأخيرة بحقهم أحكام إعدام.
جاء ذلك في تغريدات لوزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو/ أيار).
وقال الإرياني: "بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، نعيد التذكير بسياسات القمع والتنكيل والجرائم والانتهاكات المروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران بحق الصحافيين منذ انقلابها، وحملاتها لإلغاء حرية الصحافة التي قوضت ما تحقق خلال عقود".
وأضاف: "تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية إخفاء الصحافيين (عبد الخالق عمران، وتوفيق المنصوري، وحارث حميد، وأكرم الوليدي) قسريا منذ 7 أعوام، في ظروف اعتقال قاسية وحرمان من الحقوق والرعاية الصحية".
واتهم الوزير اليمني الجماعة، بـ"ممارسة صنوف التعذيب النفسي والجسدي بحق الصحافيين الأربعة".
وأشار إلى أن الجماعة "أصدرت بحق هؤلاء الصحافيين أحكام إعدام غير قانونية بتهم ملفقة".
وطالب "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الصحافيين بممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي لإطلاق الصحافيين الأربعة فورا دون قيد أو شرط".
ولم يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين إزاء ما جاء على لسان الوزير الإرياني.
الأمم المتحدة تطالب الحوثيين بالإفراج عن اثنين من موظفيها
من جهتها، طالبت الأمم المتحدة الأربعاء بالإفراج الفوري عن اثنين من موظفيها محتجزَين لدى المتمردين الحوثيين في اليمن، معربة عن قلقها على مصيرهما بعد ستة أشهر دون أنباء حولهما.
وجاء في بيان مشترك لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ومفوّضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "بمناسبة اجتماع العائلات في مختلف أنحاء اليمن للاحتفال بعيد الفطر لهذا العام، تحثُّ المديرة العامة للأمم المتحدة، أودري أزولاي، ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، على إطلاق السراح الفوري لموظفَيهما اللذين احتجزا في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي في صنعاء".
وأضاف "على الرغم من تأكيد حركة أنصار الله (وتمثل الحوثيين) مراراً في نوفمبر/ تشرين الثاني بأنها ستُطلق سراح الموظفَين فوراً، فإنَّ مكان وجودهما لا يزال مجهولاً، وينتاب اليونسكو والمفوّضية السامية لحقوق الإنسان القلق على سلامتهما".
وتابع البيان "تحثُّ اليونسكو والمفوّضية السامية لحقوق الإنسان حركة أنصار الله، في هذا الصدد، على ضمان سلامة الموظفَين المعنيَين وعلى إطلاق سراحهما دون مزيد من التأخير".
ويتمتع موظفو الأمم المتحدة بامتيازات وحصانات بموجب القانون الدولي، وهي أساسية لحسن أداء مهماتهم الرسمية.
(الأناضول، رويترز)