جلسة محاكمة لتفنيد ادعاءات جمعيات استيطانية للسيطرة على أراضٍ في القدس

10 فبراير 2022
جلسة استماع لمحامي 23 عائلة مقدسية تقطن جنوب القدس (أرشيف/Getty)
+ الخط -

عقدت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس، ظهر اليوم الخميس، جلسة استماع لمحامي 23 عائلة مقدسية تقطن حي وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، فٌنّدت فيها ادعاءات جمعيات استيطانية بملكيتها للأراضي المملوكة لهذه العائلات.

وقال سمير شقير، من أصحاب الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها من قبل الجمعيات الاستيطانية، لـ"العربي الجديد": "إن الجلسة انتهت من دون أن تصدر المحكمة قرارها بشأن تلك الادعاءات، لكن يُتوقع أن يتم إبلاغ محامي العائلات لاحقاً".

وأضاف شقير: "خلال الجلسة، استعرض محامي العائلات تفاصيل وحيثيات النزاع القضائي مع الجمعيات الاستيطانية، وبدا واضحاً من خلال العرض عدم إلمام هيئة المحكمة بتفاصيل القضية، وأن كل ما كان يقدم إليها من معلومات كان معطيات كاذبة ومضللة".

وفنّد شقير ادعاءات المستوطنين ومحاميهم بأن الأراضي مصادرة، مؤكداً أن أصحاب تلك الأراضي موجودون ويعملون في أرضهم على خلاف ما سبق تقديمه للمحكمة من مزاعم. أما محامي سلطة الطبيعة الإسرائيلي الذي قدّم إفادته لدى المحكمة، فبدا موقفه ضعيفاً، ولم يكن ملمّاً بالتفاصيل خلال استجوابه من قبل قضاة المحكمة، إذ كان يرد على استفساراتهم من خلال ورقة بحوزته.

وتوقع شقير أن تصدر المحكمة قرارها في وقت لاحق وتبلغه لمحامي أصحاب الأراضي، مؤكداً أن مالكي الأرض سيواصلون دفاعهم عن أراضيهم.

يُذكر أن ملكية الأراضي تعود لعائلات سمرين، والعباسي، وقراعين، وحجاج، وعايد، وعودة، وحسن الشيخ، وأبو شافع، والزغل، وأبو رميلة، وصيام المندوب، وأبو سنينة، وشقير، والشويكي، ودعنا وأبو خاطر.

وتدعي جمعيات الاستيطان ملكيتها الأرض، بينما تتلقى دعماً وإسناداً من بلدية وشرطة الاحتلال وجهاز القضاء الإسرائيلي، إضافة إلى ما تتلقاه هذه الجمعيات من مساندة من قبل حارس أملاك الغائبين وما يسمى بسلطة الطبيعة الإسرائيلية. وتخطط تلك الجمعيات لإقامة قاعدة للقطار الهوائي في حي وادي الربابة، وجسر معلق، ومركز زوار تهويدي، وحدائق توراتية ومنشأة إضافية لشفط عيون وآبار مياه سلوان.

وتزامن انعقاد جلسة المحكمة مع تظاهرة احتجاجية لأصحاب الأراضي والعائلات المتضررة في وادي الربابة، إذ أُطلقت، أمس، حملة عبر منصات التواصل الاجتماعي بعنوان "سلوان في خطر"، دعوا فيها المواطنين لمساندتهم والتضامن معهم.

ويقول مراد أبو شافع، الذي تملك عائلته أرضاَ في وادي الربابة مهددة بالمصادرة، لـ"العربي الجديد": "إن جمعيات الاستيطان التي تدعي ملكيتها الأرض تتلقى دعماً وإسناداً من بلدية وشرطة الاحتلال وجهاز القضاء الإسرائيلي، إضافة إلى ما تتلقاه هذه الجمعيات من مساند من قبل حارس أملاك الغائبين وما يسمى بسلطة الطبيعة الإسرائيلية".

اقتحام المقامات الإسلامية في شمال الضفة

على صعيد منفصل، اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الخميس، المقامات الإسلامية في بلدة كفل حارس شمال سلفيت شمالي الضفة، وحطموا ثلاث مركبات للفلسطينيين هناك، وأعطبوا إطارات مركبة أخرى، وأدى أولئك المستوطنون طقوساً تلمودية داخل المقامات الإسلامية.

من جانب آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته. كما اقتحم مستوطنون، اليوم الخميس، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، شمالي الضفة، بحماية قوات الاحتلال، بحسب تصريحات لرئيس بلدية سبسطية محمد عازم.

على صعيد آخر، اعتقلت قوات إسرائيلية خاصة، اليوم الخميس، الأسير المحرر سائد أبو عبيد من بلدة كفر قود جنوب غرب جنين، شمالي الضفة، وفق ما أفاد به "العربيَ الجديدَ" مديرُ نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الأسير المحرر تامر شوامرة من مخيم قدورة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، كما اعتقلت شابين من حي الطيرة بمدينة رام الله، واعتقلت شاباً من بلدة سلواد شرق رام الله، واعتقلت كذلك شابًا من بلدة كفر نعمة غرب رام الله.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الطفلين إبراهيم حسين صلاح (15 عاماً) ويامن أشرف صلاح (15 عاماً) من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، جنوبي الضفة، واعتقلت شابًا من مدينة نابلس، وشابًا آخر من قرية برقة شمال نابلس، واعتقلت قوات الاحتلال الفتى قيس الغول من حي رأس العامود بمدينة القدس، وشابًا من بلدة عناتا شمال شرق القدس.

في شأن آخر، تسببت التدريبات العسكرية، التي تجريها قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي في الأغوار الشمالية الفلسطينية، بتدمير خط مياه وطريق زراعية وتلف مزروعات في سهل "قاعون" القريب من قرية بردلة. إلى ذلك، اقتلع مستوطنون وكسروا، اليوم، نحو 110 غرسات زيتون في بلدة بروقين، غرب سلفيت.