جريمة تهز صلاح الدين العراقية: مقتل عائلة وحرق جثث أفرادها وسط تدهور أمني

28 اغسطس 2024
عائلة تنعى أفراداً منها قتلوا في صلاح الدين، 8 يوليو 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهدت محافظة صلاح الدين العراقية جريمة مروعة جديدة حيث قُتلت عائلة مكونة من ثلاثة أشخاص وأُضرمت النيران في جثثهم، مما يعكس تراجعاً خطيراً في الملف الأمني بالمحافظة.
- تكرار الجرائم الكبيرة والخطيرة يكشف عن وجود خلل حقيقي في الخطط الأمنية، حيث يتحرك المسلحون بحرية رغم الانتشار الأمني المكثف.
- دعا الخبير الأمني مؤيد الجحيشي إلى إعادة النظر في الخطط الأمنية ومراجعة القيادات الأمنية والعسكرية، محذراً من تأثير هذه الحوادث على استقرار المحافظات الأخرى.

بعد مرور أسبوع على مجزرة العباسية في محافظة صلاح الدين العراقية، هزت المحافظة اليوم الأربعاء، جريمة مروعة جديدة، حيث قُتلت عائلة مكونة من ثلاثة أشخاص وأُضرمت النيران في جثثهم. وتعكس هذه الحادثة تراجعاً خطيراً في الملف الأمني بالمحافظة الواقعة شمال العاصمة بغداد. والأربعاء الماضي، تعرضت عائلة أخرى في منطقة العباسية بمدينة سامراء لهجوم من قبل مسلحين مجهولين يرتدون زياً عسكرياً، أسفر عن مقتل ستة أفراد من عائلة واحدة. وحتى الآن، لم يتم الكشف عن الجهة المسؤولة عن هذه الجريمة.

وبحسب مصادر أمنية، فقد "أقدم مسلحون مجهولون اليوم على اقتحام منزل في شارع المستشفى داخل الحي العصري وسط قضاء بيجي، حيث قتلوا رجلًا وزوجته وابنهما البالغ من العمر 15 عاماً، قبل أن يحرقوا جثثهم ويفروا إلى جهة مجهولة". وأوضحت المصادر أن "القوات الأمنية قامت بتطويق موقع الحادث وبدأت التحقيق في الجريمة، حيث تعمل على مراجعة كاميرات المراقبة في المنطقة لتحديد هوية المسلحين، في وقت تظل فيه أسباب الحادث مجهولة".

حتى الآن، لم تصدر الجهات الأمنية أي توضيح حول الحادث الأخير في محافظة صلاح الدين. وأوضح الخبير في الشأن الأمني، مؤيد الجحيشي، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "تكرار هذه الجرائم الكبيرة والخطيرة يكشف عن وجود خلل حقيقي في الخطط الأمنية. من غير المفهوم كيف يتحرك المسلحون بحرية تامة رغم الانتشار الأمني المكثف وكثافة الحواجز الثابتة والدوريات المتحركة".

وحذر الجحيشي من أن "استمرار هذه الجرائم والمجازر ضد العائلات دون الكشف عن الجهات المسؤولة أو الأسباب الحقيقية وراء ارتكابها يشكل مؤشرًا خطيرًا يهدد الأمن والاستقرار والسلم المجتمعي". ودعا رئيس الوزراء إلى "إعادة النظر في الخطط الأمنية في محافظة صلاح الدين، ومراجعة القيادات الأمنية والعسكرية هناك، حيث إن استمرار هذه الحوادث الخطيرة قد يؤثر على استقرار المحافظات العراقية الأخرى".

تشير هذه الحوادث إلى وجود خلل في الإجراءات الأمنية وضبط الأمن الداخلي في البلاد. يُدار الملف الأمني في محافظة صلاح الدين من قبل وزارة الداخلية والجيش، كما تتواجد فصائل مسلحة في المحافظة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني فيها.

المساهمون