استمع إلى الملخص
- مساعد وزير الخارجية الفلسطيني أحمد الديك يصف العملية العسكرية الإسرائيلية في شمالي الضفة بـ"الخطيرة"، ويشير إلى محاولات الاحتلال لخلق بيئة طاردة للعيش.
- لجنة المتابعة في القوى الوطنية والإسلامية في غزة تعتبر إخلاء المخيمات الفلسطينية جرائم حرب كبرى، وتؤكد أن الاقتحام الإسرائيلي يهدف لتفريغ مناطق الضفة من سكانها.
قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس حول العملية العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، إنّ على إسرائيل "إجلاء" الفلسطينيين مؤقتاً والتعامل مع "التهديد" بالطريقة نفسها التي تتبعها إسرائيل في قطاع غزة. وأضاف كاتس عبر منصة إكس: "الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة اعتباراً من الليلة الماضية في جنين وطولكرم لإحباط وتدمير" ما زعم أنها "بنى تحتية معادية تعمل بإيحاء من إيران".
وأضاف كاتس: "علينا أن نتعامل مع التهديد (في الضفة) تماماً كما نتعامل مع البنية التحتية الإرهابية في غزة، بما في ذلك الإجلاء المؤقت للسكان الفلسطينيين وأي خطوات مطلوبة (أخرى). هذه حرب بكل ما تعنيه الكلمة وعلينا أن ننتصر فيها".
في المقابل قال مساعد وزير الخارجية الفلسطيني أحمد الديك، اليوم الأربعاء، إنّ "إسرائيل تستنسخ تجربة إجلائها السكان من غزة على الضفة وتخلق بيئة طاردة للعيش في كل مكان"، مضيفاً لوكالة الأناضول: "الاحتلال أبلغ سكان مخيم نور شمس بإخلاء مساكنهم، في تطبيق عملي لما تحدث عنه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس"، غير أن الديك عاد ونفى صحة إبلاغ سكان مخيم نور شمس بإخلاء مساكنهم، متراجعاً عن تصريحاته.
وقال الديك إن "إسرائيل تعمل على دفع السكان للنزوح من منازلهم تحت الرصاص كما يجري في غزة، ومن خلال العمليات العسكرية وهدم المنازل وتدمير البنية التحتية وخلق بيئة طارد للعيش". ووصف مساعد وزير الخارجية الفلسطيني العملية العسكرية في شمالي الضفة بـ"الخطيرة". وتابع: "منذ ساعات الصباح، استنفرت طواقم وزارة الخارجية الفلسطينية، وبدأت بالتواصل مع كافة الجهات لوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا".
من جهتها، أكدت لجنة المتابعة في القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن محاولات الاحتلال إخلاء المخيمات الفلسطينية هي جرائم حرب كبرى تمثل جزءاً من سياسة الإبادة التي يمارسها الاحتلال في غزة والضفة على حد سواء، مشيرة إلى أن الاقتحام الإسرائيلي الواسع يأتي ضمن مخطط ممنهج يهدف إلى "تفريغ مناطق الضفة من سكانها وتكثيف جرائم الحرب التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، بغطاء أميركي وشراكة غربية وتواطؤ دولي وصمت عربي".
وفي وقت سابق من اليوم، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين في مخيم نور شمس، شرق طولكرم، بمغادرته خلال أربع ساعات. وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن جيش الاحتلال أخطر الأهالي بمغادرة المخيم، وأقام نقطة عسكرية في حارة المسلخ لتفتيشهم قبل المغادرة. وفجر الأربعاء، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية شمالي الضفة الغربية هي الأوسع منذ عام 2002، أسفرت عن استشهاد تسعة فلسطينيين وإصابة آخرين.
(الأناضول، العربي الجديد)