استمع إلى الملخص
- قصف متبادل بالمدفعية الثقيلة استهدف مناطق مكتظة بالسكان على ضفتي نهر الفرات، مما أدى إلى إصابة أكثر من عشرة مدنيين ومقتل امرأة وطفلة.
- "قسد" تواصل حصار المربعين الأمنيين في القامشلي والحسكة، وسط إخفاق الجهود الروسية في إنهاء الحصار، مع استمرار الهجمات المدعومة من إيران.
تجددت الاشتباكات بين قوات النظام السوري ومسلحي العشائر من جهة، و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من جهة أخرى، فجر اليوم الاثنين، على ضفاف نهر الفرات في محافظة دير الزور شرقي سورية، ما أسفر عن سقوط جرحى، وسط استمرار نزوح المدنيين.
وقال المركز الإعلامي التابع لـ"قسد" في بيان إن مدنيين اثنين من عائلة واحدة أصيبا بجروح نتيجة سقوط قذائف مدفعية أطلقتها قوات النظام ومليشيا الدفاع الوطني على قرية الكشكية شرقي دير الزور بعد منتصف ليل الأحد الاثنين. كما أصيب رجل وزوجته في قصف مماثل على بلدة أبو حمام بريف دير الزور بحسب البيان.
وتعرضت قرى أبو حمام والكشكية والبصيرة الخاضعة لسيطرة "قسد" لقصف بالمدفعية الثقيلة، حيث وقع عدد من القذائف على منازل المدنيين، فيما نشبت حرائق ضخمة في مزارع المدنيين نتيجة القصف المكثف. وقال الناشط الإعلامي في دير الزور أبو عمر البوكمالي لـ"العربي الجديد"، إن قصفا متبادلا بقذائف الهاون تجدد فجر اليوم بين "قسد" وقوات النظام استهدف مناطق مكتظة بالسكان على ضفتي نهر الفرات حيث شهدت المنطقة حركة نزوح للأهالي إلى الأحياء البعيدة عن ضفة نهر الفرات خوفاً من وقوع ضحايا وتكرار مجزرة الدحلة، مشيراً إلى أن القصف استمر لأكثر من أربع ساعات.
وأضاف الناشط أن القصف المتبادل لم يقتصر على هذه المنطقة وامتد لعدة مناطق على ضفتي نهر الفرات في البصيرة والصبحة والميادين وجديد عكيدات وموحسن، مشيراً إلى إصابة أكثر من عشرة مدنيين في مناطق الجزيرة، وسبعة آخرين من جراء قصف "قسد". وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف المتبادل أدى لمقتل امرأة وطفلة وإصابة عشرة مدنيين.
وأمس الأحد، أعلن "مجلس دير الزور العسكري" التابع لـ"قسد"، في بيان أن قوات النظام و"الدفاع الوطني" شنت هجوماً برياً ومحاولات تسلل على مناطق تسيطر عليها "قسد" على ضفاف نهر الفرات، وذلك تحت غطاء من قصف مدفعي كثيف. وأضاف البيان أن قوات النظام هاجمت المنطقة بأكثر من 400 عنصر، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 25 منهم، بينهم قيادات، وإصابة عشرة آخرين، فيما قُتل اثنان من عناصر "قسد" وأصيب عشرة آخرون خلال عمليات التمشيط.
في غضون ذلك، تواصل "قسد" حصار المربعين الأمنيين في مدينتي القامشلي والحسكة لليوم السادس على التوالي، تزامناً مع إخفاق جهود روسية في إنهاء هذا الحصار.
وكانت مليشيا "جيش العشائر" التي تضم مسلحين من عشائر عربية، خاصة من قبيلة العكيدات، بدأت في السابع من أغسطس/آب الجاري هجوماً واسعاً على مواقع وبلدات تحت سيطرة "قسد" شمال نهر الفرات في شرق سورية بدعم إيراني بالسلاح والذخيرة. كذلك شاركت في الهجوم مليشيات أخرى محلية مدعومة من إيران اقتربت للمرة الأولى من قواعد أميركية، ما أدى لاشتعال المواجهات في مناطق شرق وشمال شرق سورية.