جُرح مدنيون جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة رأس العين شمالي سورية، فيما اعتقلت قوات النظام السوري مجموعة من الشبان بهدف التجنيد الإجباري تزامناً مع توثيق مقتل معتقل في سجن تابع لـ"قسد"، وإعلانها بدء تسجيل الأسماء الراغبة بالخروج من مخيم الهول للنازحين.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن عبوة ناسفة انفجرت في منطقة سوق الهال وسط مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري والجيش التركي في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة.
ولم تعلن أي جهة وقوفها وراء التفجير في المدينة التي تشهد فلتاناً أمنياً مستمراً منذ سيطرة الجيش الوطني عليها في اكتوبر/تشرين الأول العام الماضي إثر طرد "قسد" منها.
وشهدت المدينة عدة تفجيرات في وقت سابق، كان آخرها في 26 سبتمبر/أيلول الماضي نجم عن سيارة مفخخة وأدى إلى مقتل سبعة مدنيين بينهم طفلان وإصابة آخرين بجروح بعضهم خطيرة.
إلى ذلك، قالت مصادر إن شاباً قُتل تحت التعذيب في سجن تابع لميليشيات "قسد" بعد قرابة عامين على اعتقاله في مدينة الرقة بتهمة التعامل مع "داعش".
وقالت المصادر إن الشاب خليل العساف الأحمد الميس، البالغ من العمر 25 سنة، قضى تحت التعذيب في سجن الرقة المركزي، بعد اعتقاله منذ سنة تقريباً بتهمة التواصل مع "الجيش الوطني السوري"، مضيفاً أن الشاب من قرية حمام التركمان الواقعة شمالي الرقة، وقد حصل ذووه على خبر مقتله عن طريق أحد السجناء الذين خرجوا من السجن مؤخراً.
وكانت "قسد" قد أطلقت مؤخراً سراح عدة سجناء لديها في سجن الرقة المركزي، كما رفضت الكشف عن مصير مجموعة من المعتقلين لديها، وذلك رداً على مطالب ذويهم بالكشف عن مصيرهم.
من جانب آخر، قالت المصادر إن "قسد" بدأت اليوم بتسجيل أسماء العائلات السورية الراغبة بمغادرة مخيم الهول في ريف الحسكة، والذي يضم الآلاف من النازحين واللاجئين العراقيين.
وقالت المصادر إن "قسد" خصصت قسماً وأطلقت عليه "مكتب الخروج" ومهمته جمع الأسماء الراغبة بمغادرة المخيم تمهيداً لإعادتهم إلى منازلهم التي نزحوا منها في وقت سابق، وكانت "قسد" قد اتخذت في وقت سابق قراراً بالإفراج.
إلى ذلك، شنت قوات النظام السوري حملة دهم واعتقالات طاولت عشرات الشبان في ناحية دبسي عفنان غربي محافظة الرقة وذلك بهدف التجنيد الإجباري وفق ما ذكرته مصادر محلية. وقالت المصادر إن الشبان تم نقلهم إلى معسكرات النظام في جنوب الطبقة.
يذكر أن النظام السوري و"قسد" يشنان حملات اعتقال بشكل شبه يومي في شمال وشرق سورية بهدف التجنيد الإجباري في صفوفهم وذلك على الرغم من ارتفاع وتيرة الإصابة بفيروس كورونا في عموم البلاد.