"جبهة الخلاص" المعارضة في تونس: سلطة قيس سعيّد في حالة إنكار للواقع

24 اغسطس 2023
من وقفة سابقة لجبهة الخلاص المعارضة في تونس (العربي الجديد)
+ الخط -

أكدت جبهة الخلاص الوطني المعارضة، اليوم الخميس، أن السلطة في تونس تمر بـ"حالة ارتباك"، وأنها "تعيش هروباً إلى الأمام وإنكاراً للواقع"، مشيرة إلى أن معنويات المعتقلين مرتفعة رغم قرار تمديد الاحتفاظ بهم.

ورفعت في وقفة احتجاجية دورية نظمتها قيادات الجبهة في تونس اليوم شعارات منها: "يسقط يسقط الانقلاب"، "وحدة وحدة وطنية لا تراجع في القضية"، "إرحل يا فاشل"، "السجين ترك وصية لا تنازل على القضية".

وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "قرار التمديد في مدة الاحتفاظ بالمعتقلين السياسيين لم يكن مفاجئاً، وهو قرار سياسي، لأن إيقافهم كان دون سبب واضح، وإطلاق سراحهم غير واضح متى سيكون".

وبيّن الشابي أنه "برغم قرار التمديد، فإن معنويات المعتقلين مرتفعة، وما يحصل ينقلب لصالح المعتقلين ويضعف السلطة التي بدت مرتبكة". وأضاف أن "رئيس الجمهورية اجتمع أمس مع عدة قيادات عليا، من وزير الداخلية ووزيرة العدل ومدير الأمن الوطني، والسبب أن السلطة لم تعد تحتمل النقد. فبعد المرسوم 54 الذي بث الخوف في الناس، ولكنه لم يمنعهم من التعبير، أرادت السلطة إرهاب التونسيين بقرارات جديدة ".

وأوضح رئيس الجبهة المعارضة أن "التهديد هروب للأمام، فالسلطة لا ترى سوى المؤامرات بدل الخروج من حالة الإنكار، وبدل الجلوس على طاولة الحوار وإيجاد الحلول تنكر الأزمة، ولذلك وُجدت جبهة الخلاص وتسعى لمواصلة النضال وإيجاد حلول للإنقاذ، والأيام ستثبت أنه سيتم الوصول إلى حلول وإن طالت الأزمة".

ولفت الشابي إلى أنه "على التونسيين الوعي بجل المخاطر المحدقة بهم"، مبيناً أن "التحذيرات الدولية من انهيار وشيك للدولة يجب أخذها بعين الاعتبار".

من جانبها، قالت العضو في جبهة الخلاص الوطني، هناء بالطيب، في كلمة لها إن رسالتهم موجهة إلى السلطة بأن البلاغ الصادر حول الجرائم الإلكترونية "لم يكن لمعالجة الواقع وفقدان مواد أساسية، بل لمصادرة الحريات وملاحقة من يدوّن تدوينة لا تعجب السلطة، ولكن الأصوات الحرة ستستمر"، مؤكدة أن "هناك سجناء رأي، وهؤلاء سيبقى صوتهم حراً".

تفكيك للدولة

بدوره، قال القيادي في حركة النهضة، العجمي الوريمي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "جبهة الخلاص الوطني في هذه الوقفة الاحتجاجية تعبر عن تضامنها الكامل مع كافة المعتقلين"، مؤكداً أن "دور المعارضة سيبقى، وصوتها سيبقى قوياً، والطريق الذي سلكته السلطة خاطئ ولن يقود إلى أي حل".

وأشار الوريمي إلى أن "دور كل القوى هو التصدي للانقلاب ومواجهة ما يحصل إلى أن يغلق قوسه وتعود الديمقراطية". وبين أن "المعتقلين في السجون في ظروف سيئة ويحاكمون من أجل آراء سياسية"، مضيفاً أن "الحكومة منقوصة الصلاحيات، فقد ذهبت حكومة وجاءت أخرى دون أن تحل مشكلات التونسيين".

وأوضح القيادي في النهضة أن "الحديث عن تطهير الإدارة هو تدمير للإدارة"، مؤكداً أنه "يتم إعفاء محافظين دون تعويضهم، ومجالس بلدية حلت دون أن تعوض، وبالتالي ما يحصل هو تفكيك للدولة"، مبيناً أن السلطة القائمة "غائبة وغير موجودة" .

المساهمون