أكدت جبهة الخلاص الوطني التونسية، اليوم الجمعة، مواصلة مساندتها للمعتقلين السياسيين في السجون، مبينة أنّها قد تخوض اعتصاماً مفتوحاً بداية من الأسبوع المقبل بمقر أحد الأحزاب لمزيد من الضغط في هذا الملف.
وخلال وقفة في شارع الحبيب بورقيبة وتحديداً أمام المسرح البلدي، رفع المحتجون شعارات "يسقط يسقط الانقلاب"، "حريات حريات دولة البوليس وفات (انتهت)"، "يا جوهر لا تهتم الحريات تفدى بالدم" و"لا لقضاء التعليمات".
وأكد عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة بلقاسم حسن، في كلمة له أمام المحتجين، أنّ "النضال متواصل ولن نستسلم، والمقاومة مستمرة حتى يسقط الانقلاب"، مبيناً أن "هذا المسار قاد تونس إلى أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة".
وأضاف أنّ "ما حصل في 25 يوليو/تموز 2021 قاد البلاد إلى الهاوية"، مبيناً أنه "رغم جَمْع النظام لكل السلطات بين يديه، التنفيذية والتشريعية والقضائية، إلا أنه لم يصلح الأوضاع، بل عمد إلى محاصرة الحريات وضرب الحقوق، وضرب الديمقراطية ومكاسب الثورة".
وأكد حسن، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "هذه الوقفة الاحتجاجية الأسبوعية تأتي تضامناً مع المعتقلين السياسيين الموقوفين دون وجه حق"، مضيفاً أنّ "ذنبهم الوحيد أنّ الانقلاب يريد تصفية معارضيه وخصومه".
ولفت إلى أنّ "جبهة الخلاص قررت تنفيذ اعتصام مفتوح تشارك فيه مختلف القوى السياسية والديمقراطية، مبدئياً بداية الأسبوع المقبل، ولكن الجبهة ستقدر في آخر لحظة تفاصيل ذلك وستعلن عنه رسمياً في مؤتمر صحافي".
وقال الناشط السياسي محمد الخلودي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "هذه الوقفة تأتي للتضامن مع كل المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي"، مضيفاً "لن نصمت تجاه ما يحصل وخاصة في ظل التجاوزات القانونية، التي ينتهك فيها أي صوت معارض للرئيس قيس سعيّد".
وحول أسباب غياب رئيس جبهة الخلاص وبعض الأعضاء، بيّن أنّ "الوقفة رمزية ومن يحضر يعبّر بصوته عن البقية، فهم صوت واحد من أجل نصرة الموقوفين".
وستنظم عائلات المعتقلين إفطاراً رمزياً، مساء اليوم الجمعة، أمام سجن المرناقية حيث يسجن أغلب المعارضين.