ثمانون منظمة أهلية فلسطينية تطالب بتنفيذ المصالحة

26 نوفمبر 2014
تعثر المصالحة يزيد من معاناة الفلسطينيين (محمد عبد/فرانس برس)
+ الخط -
وجهت ثمانون منظمة أهلية فلسطينية، نداءً عاجلاً إلى الأطراف الفلسطينية المختلفة، وفي مقدمها الرئيس، محمود عباس، ورئيس حكومة الوفاق الوطني، رامي الحمدالله، وكل من حركتي "حماس" و"فتح" لمطالبتهم بالإسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام، ووقف التراشق الإعلامي بين الأطراف المختلفة.
ودعت المنظمات، في نداء إنهاء الانقسام، إلى ضرورة التعجيل في تسلم حكومة التوافق الوطني مهماتها كافة في قطاع غزة، والعمل على تجاوز جريمة التفجيرات التي حدثت في حق منازل وممتلكات قادة حركة "فتح" في غزة وإنجاز التحقيقات وتقديم الجناة الى العدالة.

وطالبت المنظمات الموقعة على النداء، بضرورة التعجيل في إعادة إعمار قطاع غزة، وطالبت حكومة التوافق الوطني والأمم المتحدة بالتراجع عن مشاركتها في آلية الرقابة على مواد البناء التي تقيد وتعيق الإعمار وتديم وتشرعن الحصار على قطاع غزة.

وأكد رئيس الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الأهلية، محسن أبو رمضان، في المؤتمر الصحافي الخاص بإطلاق النداء، أنّ هذا النداء يبرز قلق منظمات المجتمع المدني الكبير تجاه خطورة ما يمر به المجتمع الفلسطيني والقضية الفلسطينية من مخاطر وتصعيد من الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزّة من إعاقة الإعمار، وتدهور الأوضاع الإنسانية واستمرار الحصار، وما يحدث في الضفة الغربية خصوصاً مدينة القدس وتهويد المقدسات عن طريق العديد من الإجراءات وفرض منظومة التمييز العنصري والاعتقالات وغيرها من الانتهاكات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشار أبو رمضان إلى استمرار التداعيات الخطيرة جراء استمرار الحصار على قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي  الذي استمر 51 يوماً، وارتكبت فيه قوات الاحتلال جرائم ضد الإنسانية، اقتربت من الإبادة الجماعية في بعض المواقع والأحياء.
ولفت إلى تعثر مسار المصالحة، بحيث شهد المجتمع الفلسطيني، أخيراً، عودة التراشق الإعلامي بعد التفجيرات التي طالت منازل قادة في "فتح"، داعيّاً حكومة التوافق الوطني إلى ضرورة الإسراع في عملية إعمار قطاع غزة، خصوصاً أن هناك المئات من المواطنين لا يزالون من دون مأوى (المزيد).

بدوره، أكدّ مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، راجي الصوراني: "أننا لم نلمس شيئاً حقيقاً على الأرض بشأن عملية إعادة الإعمار وإصلاح عشرات الآلاف من المنازل التي دمرها الاحتلال بشكل كلي أو جزئي رغم مرور 3 أشهر على وقف العدوان، مما ترك إحباطاً وغضباً كبيراً لدى المواطنين".
وطالب الصوراني المجتمع الدولي بسرعة الإيفاء بتعهداته في مؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه وانتهاكاته في حق الشعب الفلسطيني، مؤكّداً أنّ الاحتلال الإسرائيلي، هو المسؤول عن حرية الحركة للشعب الفلسطيني ماديّاً وعمليّاً وقانونيّاً، مطالباً في الوقت نفسه بتكثيف الجهود من أجل رفع الحصار بشكل كامل وضمان تنقل الأفراد والبضائع وحرية الحركة بين قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.

وطالب الصوراني مصر بضرورة الأخذ بعين الاعتبار الحاجات الإنسانية الملحة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال فتح معبر رفح. كما طالب السلطة الوطنية بضرورة الوقوف والحضور دون تأخير وتحمل مسؤوليتها تجاه قطاع غزة وخصوصاً في عملية الإعمار.
من جهته، قال مدير شبكة المنظمات الأهلية، أمجد الشوا، إن ثمانين منظمة أهلية من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وقعت على النداء، الذي يأتي في إطار حشد موقف يعزز الوحدة الفلسطينية وينهي الانقسام ويعزز صمود أبناء الشعب الفلسطيني.
المساهمون