أعلن المعتقلون السياسيون في سجن المرناقية في تونس، اليوم الخميس، عن دخولهم في إضراب جوع رمزيا عن الطعام، الأحد المقبل، احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
المعتقلون في سجن المرناقية يضمون الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، والأمين العام السابق للتيار الديمقراطي غازي الشواشي، والناشط السياسي خيام التركي، بالإضافة إلى أعضاء آخرين من جبهة الخلاص الوطني المعارضة، وهم جوهر بن مبارك ورضا بلحاج، والقيادي السابق في حزب النهضة عبد الحميد الجلاصي.
وأصدر المعتقلون بياناً إلى الرأي العام التونسي، مساء يوم الخميس، أعلنوا فيه أنه في "مناسبة إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الأحد المقبل، فإنهم يضربون عن الطعام كذلك تنديداً بالانتهـاكات الخطيرة والمتصاعدة لحقوق الإنسان، وبتراجع مساحة الحرّيات العامّة والفرديّة والتّضييق على السّاحة السّياسيّة والمجتمع المدني والإعلام عبر الهرسلة والمحاكمات السّياسيّة بالاعتماد على المرسوم 54 سيئ الذّكر".
وندد المعتقلون باحتجازهم "القسريّ منذ أشهر طويلة، دون جريمة ولا جرم، على خلفيّة ممارسة نشاطاتنا وقناعاتنا السّياسيّة".
ودعوا "جميع القوى الديمقراطية والمؤمنة بمبادئ حقوق الإنسان والحريات إلى المشاركة في إحياء هذه الذكرى"، وحثوا على "توحيد الصفوف لمواجهة هذا الاتجاه الاستبدادي الذي يستهدف جميع القوى الحية في البلاد وجميع العائلات السياسية دون استثناء".
وبمناسبة الذكرى الـ75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، دعت جبهة الخلاص الوطني المعارضة إلى مسيرة تضامُنية، تعبيراً عن دفاعها عن المعتقلين السياسيين ومطالبتها بإطلاق سراحهم، واستنكاراً للاستمرار في المجازر ضد المدنيين في غزة.
ومن المتوقع أن تنطلق المسيرة يوم الأحد المقبل، الساعة 10:00 صباحاً من ساحة الجمهورية (الباساج)، متجهة إلى المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، عبر شارع باريس.
وتأتي هذه المسيرة تضامناً ودعماً للمعتقلين السياسيين وعائلاتهم، مع المطالبة بإطلاق سراحهم ووقف المحاكمات السياسية الظالمة التي تستهدفهم، وللتنديد بالمجازر المتواصلة ضد المدنيين الأبرياء في غزة، وفقاً لبيان صادر عن الجبهة.