تونس: توقف الاحتجاجات الليلية ومطالبة بإطلاق سراح الموقوفين

23 يناير 2021
لا تزال التظاهرات تخرج نهاراً في تونس وسوسة (Getty)
+ الخط -
توقفت الاحتجاجات الليلية التي عاشت على وقعها تونس منذ أسبوع، وشملت أغلب جهات البلاد، إذ لم تشهد الليلتان الماضيتان احتجاجات تذكر.
في المقابل، خرجت مظاهرات في العاصمة على مدار اليومين الماضيين، وفي سوسة، تطالب بإطلاق سراح الموقوفين الذين تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات.
وتجمهر غاضبون، اليوم السبت، أمام مقرّ البنك المركزي التونسي قريبا من شارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة تونس، رافعين شعار إسقاط النظام واسترجاع الأموال المنهوبة وإطلاق سراح الموقوفين في الاحتجاجات الليلية.
وأغلق الأمن المنافذ المؤدية لشارع بورقيبة لمنع المتظاهرين من التجمع فيه، وحصلت مناوشات مع قوات الشرطة.
ولا يُعرف ما إذا كان سيدوم هذا التوقف طويلًا، كما حدث في شهر مارس/آذار من العام الماضي ومنذ سنوات، أم أن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية ستدفع إلى عودتها سريعًا. 
ونددت منظمات حقوقية تونسية، خلال ندوة صحافية مشتركة عقدتها بتونس أول من أمس الخميس، بتعامل السلطات الأمنية مع الاحتجاجات التي عاشتها تونس في الأيام الأخيرة، مشيرة إلى أن قمع التحركات هدفه الانحراف بالمطالب الاجتماعية إلى الدعوة لإطلاق سراح الموقوفين، وفق تقديراتها.
وكانت وزارة الداخلية أكدت أنها أوقفت 632 شخصا، بصفة مبدئية، من بينهم عدد كبير من القصر، وفق ما صرح به المتحدث الرسمي لوزارة الداخلي، خالد الحيوني، لوكالة "تونس أفريقيا" للأنباء، في حين أكدت بعض منظمات حقوقية أنه تم إيقاف نحو ألف شاب، واعتبرت أن الاحتجاجات تعبر عن مطالب لا بد من معالجتها بالحوار.
وكانت الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان كلفت مجموعة من المحامين بالدفاع عن الموقوفين، وهي تساند مطالب المحتجين. وقال نائب رئيس الرابطة، بسام الطريفي،  في تصريح سابق  لـ"العربي الجديد"، إن "الرسالة موجهة للحكومة، لأنها لن تحل الأزمة بالقوة وبالمعالجة الأمنية فالشعب يعاني من 2010. وبعد سنوات من الانتظار والتفرقة وعدم المساواة، من حقه التعبير عن غضبه".

وقال رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، في كلمة إلى التونسيين، إن حكومته تقر بعمق الأزمة وبحق الاحتجاج ولكنها ترفض الفوضى.

وتنقسم الساحة السياسية في تونس بين داعم للاحتجاجات باعتبارها تمثل بوادر ثورة ثانية، وبين من يرى أن هدف الداعمين لها هو إسقاط الحكومة وتغيير الواقع الذي أفرزته الانتخابات عبر الفوضى. 

دلالات