تونس: تحذيرات من تدهور صحة الصحبي عتيق بعد 14 يوماً من الإضراب

25 مايو 2023
حمّلت عائلته مسؤولية أي خطر قد يتعرض له لوزارة العدل التونسية (فيسبوك)
+ الخط -

يشهد الوضع الصحي للقيادي في حركة النهضة التونسية والنائب السابق المعتقل، الصحبي عتيق، تدهوراً كبيراً بعد 14 يوماً من دخوله في إضراب عن الطعام، وحمّلت عائلته مسؤولية أي خطر قد يتعرض له لوزارة العدل التونسية.

وقالت زوجة عتيق زينب المرايحي، لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع الصحي لزوجها دقيق. خاصة بعد مضي 14 يوماً من إضراب الجوع الذي بدأه"، مؤكدة أنه "في آخر زيارة له، بدا وكأنه يفقد توازنه ولا يستطيع المشي أوالكلام، ومرهقاً لا يمكنه بذل أي جهد".

وأوضحت أن زوجها "مصمم على مواصلة إضراب الجوع لأنه مظلوم، والقضية سياسية لا جدال فيها ولا لبس في عدم سلامتها من الناحية الشكلية والقانونية، وأي قاض يحترم القانون سيقر بسقوطها شكلاً"، مبينة أنه "حتى لو فرضنا صحتها، فإن زوجها هو المتضرر في هذا الملف، فكيف تحول إلى مشتكى عليه؟".

وأضافت أن القضية تتعلق بحادثة سرقة حصلت في 2016 في منزل لا علاقة لهم به "نفذها قاصران استوليا على مبلغ مالي، وأقر صاحب المنزل المسروق بامتلاكه تلك الأموال، ولكن بعد إعادة سجن أحد هؤلاء الشباب، بحكم أنه صاحب سوابق عدلية في قضية مخدرات، في إبريل/نيسان 2023، إدعى أن زوجها هو من يمتلك الأموال التي سرقها في 2016، فجرى إيقاف زوجها وإيداعه السجن رغم أنه لم يسبق لهم أن تعرضوا لسرقة".

وتساءلت زوجة عتيق: "من الذي لديه مصلحة في الزج باسم زوجي في ملف لا علاقة له به؟"، مؤكدة أن "الهدف هو السجن وتلفيق تهمة، وإلا فكيف يصبح الضحية متهماً"، مبينة أنه "لو كانت هناك مؤيدات فمستعدون للمحاسبة، لأن لا أحد فوق القانون، أما الظلم فلا".

ولفتت إلى أن "إصرار عتيق على إضراب الجوع يأتي لكونه مظلوماً، وقرر إما أن يخرج وقد ظهرت الحقيقة، وإلا فإنه سيواصل حتى الرمق الأخير، وهم يساندونه في كل قرار وخطوة يتخذهما بالوسائل القانونية والمدنية والأخلاقية"، مبينة أن "عائلتها تتعرض إلى حملات تشويه مغرضة وإلى اتهامات من بعض أنصار السلطة".

وأضافت أنه "رغم عقد هيئة الدفاع عن الصحبي عتيق مؤتمراً صحافياً مؤخراً لتوضيح مختلف الحقائق، إلا أن القضية تراوح مكانها رغم أنهم طالبوا بكشف الحقائق وإبراز جميع المؤيدات التي توضح القضية رغم أن الملف واضح".