أعلنت الشرطة السعودية، اليوم الجمعة، توقيف مواطن وتحويله للنيابة العامة بعد تسهيله وصول صحافي أجنبي إلى مكة المكرمة وسلوك المسار الخاص بالمسلمين.
وجاء ذلك بعد نحو خمسة أيام على نشر "القناة 13" الإسرائيلية تقريراً لمراسلها جيل تماري، يظهر دخوله سراً إلى مكة خلال موسم الحج.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عن متحدث باسم شرطة مكة المكرمة (لم تسمه)، إنه جرى توقيف "المواطن الذي نقل وسهّل دخول أحد الصحافيين غير المسلمين ويحمل الجنسية الأميركية إلى العاصمة المقدسة (مكة) عبر سلوكه المسار الخاص بالمسلمين".
وأضاف: "أحيل المواطن إلى النيابة العامة، لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقه".
وأكد المتحدث باسم الشرطة أن ما فعله المواطن السعودي مخالفة صريحة للأنظمة التي تحظر دخول مكة المكرمة لغير المسلمين.
ودعا جميع القادمين للسعودية إلى ضرورة "احترام الأنظمة والالتزام بما تقضي به؛ وخصوصاً ما يتعلق بالحرمين الشريفين (المسجد الحرام والمسجد النبوي) والمشاعر المُقدّسة".
وحذّر من أن أي مخالفة من هذا النوع تعتبر جريمة لن يُتساهل معها، وستُطبق العقوبات على مرتكبيها استناداً إلى الأنظمة ذات الصلة.
ولم تذكر وكالة الأنباء السعودية اسم الصحافي، لكنها قالت إنه مواطن أميركي أحيلت قضيته أيضاً إلى النيابة "لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه وفقاً للقوانين المعمول بها".
وكانت القناة الإخبارية 13 الإسرائيلية (خاصة) قد بثت، يوم الأحد الماضي، تقريراً حول تسلل جيل تماري، مراسلها للشؤون الخارجية، إلى مكة المكرمة، مع مواطن سعودي، من دون أن يخبره أنه يهودي، ما أثار ردود فعل غاضبة على المحطة الإسرائيلية ومراسلها على منصات التواصل الاجتماعي.
وكان تماري، الذي يحمل الجنسية الأميركية، قد اعترف في مستهل تقريره، الذي بثته القناة، بأنه تسلل إلى مكة، من دون موافقة السلطات السعودية، حيث قال: "هذه المدينة مغلقة أمام غير المسلمين، وببساطة لا يمكن الدخول إليها".
وأضاف: "كان واضحاً لي أن احتمالاتي بزيارة مكة هي صفر، لكنني نجحت في العثور على الشخص الصحيح الذي وافق على المخاطرة".
وجرى تشويش صوت وصورة الشخص الذي ساعد الصحافي على التسلل إلى مكة.
وقال إنه لم يكشف (للمواطن السعودي) بأي مرحلة أنه صحافي إسرائيلي، مضيفاً: "لذلك أنا أوثق ملاحظاتي باللغة الإنكليزية وتحدثت معه طيلة الوقت بالإنكليزية".
(العربي الجديد، الأناضول)