تتواصل حالة التوتر في مجلس الحرب الإسرائيلي (كابينت الحرب)، خاصة بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والوزير بيني غانتس، حيال الحرب في قطاع غزة وأهدافها وأولوياتها.
وكشفت القناة "12" العبرية، مساء الثلاثاء، أنّ غانتس قدّم لنتنياهو ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي قائمة طلبات، تشمل سبع نقاط حاسمة بشأن استمرارية الحرب، طالباً مناقشتها واتخاذ قرارات بشأنها.
ونقلت القناة ادعاءات غانتس بأن "نتنياهو يرفض القيام بذلك بسبب حسابات سياسية على الرغم من أنّ هذه القرارات مطلوبة من أجل إدارة الحرب وكذلك من أجل الحياة في الجبهة الداخلية وتشكيل الواقع في قطاع غزة".
وتشمل القائمة تساؤلات بشأن معبر رفح ومحور فيلادلفيا وما الذي يجب القيام به بشأن المعبر، و"الآلية التي ستمنع استمرار عمليات التهريب". وأشارت القناة إلى وجود محادثات مع مصر، ولكن لم يتم بعد اتخاذ أي قرار إسرائيلي في هذا الجانب.
كما تشمل قائمة المطالب طلباً لمناقشة إمكانية تحقيق أهداف الحرب وإن كانت هناك حاجة لإعادة تعريفها من جديد خاصة بما يتعلق بالمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. وأشارت القناة إلى أن "التخطيط لليوم التالي لم يُستكمل" أيضاً.
ومن بين النقاط التي يطرحها غانتس، بحسب ما أوردته القناة، قضية توزيع المساعدات الإنسانية وإدارة الحياة المدنية في غزة من خلال آلية دولية أو آلية أخرى، الأمر الذي لم يتحدد بعد.
تضاف إلى ذلك قضية إعادة سكان مناطق "غلاف غزة" إلى منازلهم ومناقشة طلبات رؤساء السلطات المحلية في الجنوب وكذلك في الشمال، حيث تم تأجيل المناقشات مع رؤساء السلطات المحلية في البلدات والمستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان مرتين.
ولم يتحدد بعد الموعد النهائي الذي تنوي إسرائيل منحه للجهود السياسية المبذولة من أجل التوصل إلى اتفاق مع "حزب الله" في لبنان. ولفتت القناة إلى أن بعض القضايا لم تُناقش على الإطلاق، وبعضها نوقشت بشكل سطحي وجميعها ليست في مراحل اتخاذ قرار بشأنها.
وتابعت القناة أن الوزيرين في مجلس الحرب، غانتس وغادي آيزنكوت، يدفعان باتجاه اتخاذ قرارات في هذه القضايا وانضما إلى التحذيرات التي أطلقها رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي ووزير الأمن يوآف غالانت بأن "إنجازات" الحرب ستبدو مختلفة في حال عدم التقدّم باتجاه قرارات سياسية.
نتنياهو لا ينوي تغيير أهداف الحرب
ونقلت القناة تعقيب مكتب نتنياهو الذي جاء فيه: "قمنا بالرد على توجه الوزير غانتس بأن رئيس الحكومة نتنياهو لا ينوي تغيير أهداف الحرب أو التنازل عن أقل من النصر الكامل. إن أهداف الحرب معروفة جيداً للوزير غانتس وجميع أعضاء الحكومة، وأهمها القضاء على حماس، وإطلاق سراح مخطوفينا والتعهد بأن غزة لن تشكّل أبداً تهديداً لإسرائيل. رئيس الوزراء نتنياهو يفعل ذلك ولا ينوي التنازل عن هذه الأهداف ويصر على تحقيقها بالكامل".