نقاشات بمجلس الأمن حول مسودة قانون لإدخال المساعدات لغزة و"وقف الأعمال العدائية"

07 نوفمبر 2023
أكد سفيرا الصين والإمارات على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لغزة دون عائق (Getty)
+ الخط -

أكد سفيرا الصين والإمارات استمرار النقاشات في مجلس الأمن الدولي حول مسودة مشروع قرار بشأن المساعدات الإنسانية في غزة ووقف الأعمال العدائية دون أن يحددا موعدا للتصويت عليها. 

وقال السفيران بعد انتهاء اجتماع مغلق دعا له البلدان، في تصريحات صحافية، إن دعوتهما للاجتماع جاء لعدد من الأسباب، من بينها التعبير عن قلقهما العميق لاستمرار هجمات إسرائيل على المستشفيات والمدارس ومراكز اللاجئين وأماكن العبادة والعديد من المنشآت المدنية بما فيها الهجمات على مخيم جباليا، ومستشفى الشفاء، ومدرسة الفاخورة، وغيرهم.

وشددا على ما كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد طالب به في وقت سابق الاثنين بضرورة وقف إطلاق النار، وعلى عدم وجود مكان آمن في غزة وتحولها إلى "مقبرة للأطفال".

وتحدث الطرفان عن ضرورة تحرك مجلس الأمن وتبني قرار حول الموضوع، مشددين على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بما فيها الطبية دون عائق. وأدان الطرفان كذلك "هجمات حركة حماس كما الهجمات الإسرائيلية العشوائية وطالبا كذلك بإطلاق سراح جميع الرهائن".

وردا على أسئلة صحافية حول النقاشات المتعلقة بمسودة المشروع التي تفاوض عليها مالطا ونقاط الخلاف أو الفروقات الرئيسية في مواقف الدول المختلفة، قالت السفيرة الإماراتية لانا نسيبة إنها تدور "جميع الدول الأعضاء ترى الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية ولكن المشكلة الرئيسة أنه دون وقف الأعمال العدائية أو نوع من الهدنة الإنسانية فإن الكثير من المدنيين سيموتون إن لم نتمكن من تحقيق ذلك.. هذه بعض النقاط التي تدور حولها النقاشات وسنستمر في النقاش لكي نتمكن من تحقيق تأثير على الأرض".

وأكدت السفيرة الإماراتية أن المشاورات حول التوصل لاتفاق تجري على مستوى العواصم كذلك وليس فقط في نيويورك. 

من جهته، أكد نائب السفيرة الأميركية، روبرت وود، أن الدول الأعضاء لم تتوصل لاتفاق حول نص مشروع قرار. وقال إن بلاده تتحدث عن "توقف إنساني"، وأضاف "نحن معنيون في هذا الاتجاه ولكن هناك خلافات داخل المجلس حول ما إذا كان هذا مقبولا".

وترى العديد من الدول أن الحديث عن "توقف إنساني" بدلا من هدنة إنسانية أو وقف إطلاق نار إنساني هو أمر اشكالي ولا يكفي لأنه لا يطالب بوقف إطلاق النار ومحاولة وقفه بشكل دائم، إضافة إلى أن ما يريده الجانب الأميركي لن يحقق الهدف من تلك النداءات ووقف معاناة المدنيين.  

ورفض الدبلوماسي الأميركي التعليق على فترة زمنية محددة يمكن منحها لإسرائيل لإنهاء عملياتها وقال "بحسب فهمي، فإنه لا يوجد أي اتفاق حول فترة زمنية مفتوحة أو اتفاق معين.. إسرائيل ستفعل كل ما ترى أنه يجب أن تفعله".

وكان السفير الفرنسي للأمم المتحدة في نيويورك، نيكولا دي ريفيير، قد أعلن أن بلاده تنادي بـ"هدنة إنسانية فورية، قابلة للاستمرار وتؤدي إلى وقف إطلاق النار.. ويجب السماح الآمن لدخول المساعدات الإنسانية".

وأشار كذلك إلى أن بلاده ستعقد مؤتمرا إنسانيا في باريس في التاسع من الشهر بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهدف تنسيق الجهود الإنسانية والتأكد من أنها ستلبي حاجة الفلسطينيين الإنسانية. 

المساهمون