تواصل الضربات التركية ضد "قسد".. واتهامات باستهداف سجن في الحسكة

16 يناير 2024
اتهم مصدر إعلامي مقرب من "قسد" الجيش التركي بقصف السجن (Getty)
+ الخط -

واصل الجيش التركي، صباح اليوم الثلاثاء، قصفه على مواقع مليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، شمالي سورية، فيما اتهم مصدر إعلامي مقرب من "قسد" الجيش التركي بقصف سجن مخصص لاحتجاز عناصر تنظيم "داعش" في مدينة الحسكة.

وقالت وكالة أنباء هاوار المقربة من "قسد" إنّ الجيش التركي قصف بالصواريخ سجن الصناعة "غويران" المخصص لاحتجاز عناصر "داعش" عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي من صباح اليوم الثلاثاء، مخلفاً أضراراً مادية، مضيفةً أنه لم يتسنَّ معرفة تفاصيل أوفى عن الاستهداف، إذ تشهد المنطقة المجاورة للسجن استنفاراً.

وفي وقت لاحق، أفاد المركز الإعلامي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، عبر بيان، بتعرض سجن الصناعة في مدينة الحسكة لقصف صاروخي استهدف قسم "أشبال الخلافة"، وأدى إلى إصابات خفيفة في صفوف المعتقلين، مضيفاً: "خلال الهجوم، حاول العشرات من معتقلي التنظيم الإرهابي الفرار من السجن، حيث منعت التدابير الأمنية المتخذة من قبل قوّاتنا وقوات الأمن الداخلي نجاح المحاولة". ولم يبين المركز ما إذا كان مصدر القصف تركيّاً أم لا.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ القصف جاء من مناطق خارج الحسكة تخضع لسيطرة المليشيات التابعة لإيران، مضيفاً أن صاروخاً سقط بالقرب من الجدار الخارجي لسجن غويران الذي يضم سجناء من قيادات وعناصر تنظيم "داعش".

وأضاف المرصد أن الهدف كان قاعدة عسكرية صغيرة تابعة للقوات الأميركية والمخابرات الغربية تبعد عن سجن غويران عشرات الأمتار، وسقط الصاروخ بأطراف السجن من جهة القاعدة.

وكانت قواعد أميركية قد تعرضت سابقاً لمجموعة من الهجمات الصاروخية وبالطائرات المسيرة، وأعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" المرتبط بإيران، وقوفه وراء تلك الضربات، التي بدأت وارتفعت وتيرتها في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ الجيش التركي قصف بالصواريخ، ليل أمس الاثنين، معمل الغاز في قرية السويدية بناحية المالكية، مخلفاً أضراراً مادية.

في المقابل، قالت مصادر مقربة من فصائل الجيش الوطني السوري الحليف لأنقرة إنّ مجموعة من "قسد" حاولت التسلسل إلى القاعدة التركية في قرية الشيخ ناصر بناحية منبج، شمال شرقي حلب، حيث اندلعت مواجهات دفعت المجموعة للانسحاب، مضيفةً أن الجيش التركي رد بقصف مدفعي على مواقع للمليشيات في قرى العريمة والصياد والدندنية.

وسبق ذلك قصف مدفعي من الجيش التركي على مواقع في قرى شيخلر فوقاني وزور مغار، ومزرعة أحمد منير، غرب مدينة عين العرب، في ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية.

وفي بيان له، قال "مكتب الطاقة" التابع للإدارة الذاتية إن الجيش التركي قصف منشأة التوليد في السويدية بالطائرات الحربية 9 مرات مركزة، أدت إلى تدمير المنشأة بالكامل وخروجها عن الخدمة.