قال وزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الثلاثاء، إنّ الحكومة الإسرائيلية لن تقبل بأن تفتح الولايات المتحدة الأميركية قنصلية لها في الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة لتقديم خدمات للفلسطينيين.
وجاء تصريح ساعر، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، رداً على سؤال بهذا الخصوص مع اقتراب موعد الزيارة المعلنة للرئيس الأميركي جو بايدن، لتل أبيب الشهر المقبل.
وكانت إدارة جو بايدن قد وعدت السلطة الفلسطينية بأنها ستعيد فتح قنصلية أميركية في القدس المحتلة بعدما أغلقها الرئيس السابق دونالد ترامب عندما نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
ويترقب الفلسطينيون وفاء بايدن، بوعده، الخاص بإعادة فتح القنصلية الأميركية العامة في القدس، التي تأسست عام 1844، قبل أن يغلقها ترامب عام 2019.
وكان الرئيس ترامب، قد أغلق القنصلية في مارس/آذار 2019 ودمجها بالسفارة الأميركية التي نقلها من تل أبيب إلى القدس أواسط عام 2018.
وبإلغاء القنصلية، أصبحت الولايات المتحدة الأميركية من دون تمثيل دبلوماسي مع الفلسطينيين، الذين رفضوا بشدة التعامل مع السفير الأميركي في إسرائيل.
من جهة ثانية، نفى ساعر في المقابلة علمه بتفاصيل زيارة بايدن المرتقبة، وما إذا كان الأخير سيقوم بزيارة للشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة عام 67.
وكانت شبكة "سي أن أن" الأميركية قد كشفت أنّ بايدن يفكّر في زيارة القدس الشرقية، خلال زيارته.
وقال مسؤول إسرائيلي للشبكة الأميركية، لم تذكر هويته، أمس الاثنين، إنّ بايدن قد يزور مستشفى المقاصد الذي يقدم خدمات طبية للفلسطينيين، بمن فيهم سكان الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أنّ خطط الزيارة "لم تنتهِ بعد".
وسبق أن عارض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت علانية إعادة فتح القنصلية، قائلاً: "لا يوجد مكان لقنصلية أميركية أخرى في القدس".
ومن المتوقع أن يزور بايدن تل أبيب، في أواخر يونيو/حزيران، كما قال المسؤول الإسرائيلي لشبكة "سي أن أن"، بعد قبول دعوة للقيام بذلك خلال مكالمة هاتفية، في إبريل/نيسان، مع بينت.
وأمس الاثنين، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع، قوله إنّ من المتوقع أن يجتمع بايدن في وقت لاحق من هذا الأسبوع مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وقال المصدر، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إنّ من المتوقع أن تهيمن قضايا المنطقة على الاجتماع.
وفي 25 إبريل/نيسان الماضي، جرى اتصال هاتفي بين بايدن والعاهل الأردني، استعرض فيه الأخير التطورات في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، فيما شدد الزعيمان، بحسب بيان للديوان الملكي، على "أهمية استمرار التنسيق والعمل على الصعد كافة لمنع تكرار الاعتداءات على مدينة القدس ومقدساتها وأهلها، التي من شأنها تقويض فرص تحقيق السلام والدفع بالمزيد من التأزيم".