تنسيق بين الروس والنظام و"قسد" لإبعاد الخطر التركي عن عين عيسى

10 ديسمبر 2020
النظام يقيم ثلاث نقاط عسكرية جديدة في مداخل مدينة عين عيسى (فرانس برس)
+ الخط -

 

تستمر التطورات الميدانية حول بلدة عين عيسى شمالي الرقة، في الشمال الشرقي من سورية، بالتزامن مع التحركات التركية في محيطها، والقصف المستمر من قبل مدفعية الجيش التركي لمواقع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في محيط البلدة.

وتأتي هذه التطورات العسكرية في ظل تعزيزات على خطوط التماس، سواء من قبل "الجيش الوطني" الحليف لتركيا أو من قوات الجيش التركي.  

آخر التطورات نقلتها قناة "الميادين" الإيرانية، التي أفادت بأن قوات النظام وبالتنسيق مع القوات الروسية و"قسد"، أنشأوا ثلاث نقاط عسكرية جديدة في مداخل مدينة عين عيسى الشمالية والشرقية والغربية، لمنع أي تمدد جديد للجيش التركي والفصائل المسلحة المتحالفة معه. 

وأشارت القناة إلى أن الانتشار الجديد للجيش السوري في المدينة، ترافق مع تأكيد قائد "مجلس تل أبيض العسكري"، التابع لـ "قسد"، رياض خلف، في مؤتمر صحافي عقد في مدينة عين عيسى، أن "إنشاء غرفة عمليات عسكرية مشتركة بين الروس والجيش السوري و(قسد) هو لمراقبة الانتهاكات التركية، والتصدي لها". 

ولفت موقع القناة الناطقة بالعربية إلى أن قوات النظام استقدمت يوم أمس الأربعاء تعزيزات عسكرية إلى مقر اللواء 93 في مدينة عين عيسى، مع تعزيز لكامل نقاط انتشاره في المدينة، لوقف التمدد التركي، والتصدي لعمليات القصف المدفعي المتكررة على المدينة ومحيطها، والذي أدى لنزوح غالبية سكان المدينة، باتجاه الأرياف المجاورة. 

وبحسب موقع القناة، فإن تعزيزات روسية وصلت إلى نقطة المراقبة التركية في قرية تل السمن جنوب عين عيسى، للتأكيد على الرفض الروسي لأي تمدد عسكري جديد للجيش التركي في المنطقة. 

وكثفت المدفعية التركية قصفها لمواقع "قسد" في عين عيسى ومحيطها في الأيام القليلة الماضية، ما أوحى باحتمالية تنفيذ أنقرة لهجوم واسع لطرد "قسد" من المدينة، التي ينتشر فيها إلى جانب "قسد" مجموعات من قوات النظام والقوات الروسية.  

بيدا أن الناطق باسم الجيش الوطني الحليف لتركيا، الرائد يوسف حمود، أكد في حديث سابق لـ"العربي الجديد"، أن هناك زيادة في تدعيم القواعد والتواجد سواء للجيش الوطني أو الجيش التركي في محيط بلدة عين عيسى، معتبراً أن القصف على مواقع "قسد" في محيط البلدة يأتي ضمن الرد على بعض الخروقات، التي لم تصل إلى مرحلة تنفيذ هجوم واسع وشامل.   

وكانت مصادر مختلفة، تحدثت عن عرض روسي لـ "قوات سورية الديمقراطية" يقضي بانسحابها من البلدة وإدخال وحدات إضافية من قوات النظام بالإضافة لإعادة مؤسسات الدولة إلى المدينة بإشراف النظام، وذلك مقابل منع الأتراك من تنفيذ هجوم نحو البلدة، دون أن يكون هناك تأكيدات حول ردود "قسد" على العرض الروسي.  

وتتخذ "الإدارة الذاتية" الكردية المسيطرة على شمال وشرق سورية، الكثير من مكاتب إدارتها في البلدة، ما يجعل منها ذات أهمية بالنسبة لـ "قسد" و"الإدارة الذاتية"، لذلك تعمد لزج كل الأوراق للحفاظ على السيطرة عليها.

المساهمون