تقييم استخباراتي أميركي: يحيى السنوار لا يختبئ في رفح وهذا مكانه

13 مايو 2024
سفير إسرائيل بالأمم المتحدة حاملاً صورة السنوار/ 10 مايو 2024 (شارلي تريبايو/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية تستنتج أن يحيى السنوار، زعيم حماس، متحصن في أنفاق خانيونس وليس في رفح، مع استخدامه رهائن إسرائيليين كدروع بشرية، مما يعقد العمليات الإسرائيلية ضده.
- قيادي في حماس ينفي الادعاءات الاستخباراتية، مؤكدًا على نشاط السنوار وقيادته الفعالة للحركة، بما في ذلك تفقد مناطق الاشتباكات، في محاولة لإظهار قوة وصمود حماس.
- تغير في الرواية الإسرائيلية حول وجود كتائب حماس في رفح، مع إعلان مسؤولين إسرائيليين عن مغادرة جزء كبير من قوات حماس للمدينة، ما يشير إلى إعادة تقييم إسرائيلية للوضع العسكري في غزة.

مسؤولون أميركيون: السنوار لم يغادر قط شبكة الأنفاق في خانيونس

نيويورك تايمز: الاستخبارات الإسرائيلية تتفق مع التقييم الأميركي

الولايات المتحدة تشارك إسرائيل كلّ ما تعرفه عن السنوار

نقلت صحيفة نيويورك تايمز، الأحد، عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن الاستخبارات الأميركية خلصت إلى أن زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار لا يختبئ في رفح جنوباً، مشيرة إلى أن وكالات الاستخبارات الإسرائيلية تتفق مع التقييم الأميركي بأن السنوار وقادة آخرين في "حماس" لا يختبئون في رفح. ووفق المسؤولين الأميركيين، فإن وكالات التجسس التابعة للطرفين تعتقد أن السنوار على الأرجح لم يغادر قط شبكة الأنفاق في خانيونس، جنوبي قطاع غزة.

وزعم مسؤولون أميركيون وإسرائيليون تحدثوا إلى الصحيفة، أن السنوار محمي بمجموعة من الرهائن الإسرائيليين الذين يستخدمهم دروعا بشرية، لثني جيش الاحتلال عن مداهمة موقعه أو قصفه. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن وكالات الاستخبارات الإسرائيلية لديها معلومات جيدة أو أفضل عن موقع السنوار، مشددين على أن الولايات المتحدة تشارك إسرائيل كلّ ما تعرفه. ولا يعتقد المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون أن السنوار، مهندس عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أو غيره من كبار قادة حركة حماس، كانوا مختبئين في أي وقت من الأوقات في رفح. وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغت الإسرائيليين أن ملاحقة السنوار لا ينبغي أن تُستخدم كمبرّر للهجوم على رفح.

وكشف قيادي في حركة حماس لـ"العربي الجديد"، في إبريل/ نيسان الماضي، عن أن زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار "ليس معزولاً عن الواقع هناك، على الرغم من الحرب الدائرة والعمليات الاستخبارية الإسرائيلية التي لا تتوقف على مدار اليوم"، قائلاً إن "الحديث عن أن السنوار قابع معزولا في الأنفاق، ما هو إلا زعم من جانب نتنياهو وأجهزته ليغطي على فشله في تحقيق الأهداف المعلنة أمام الشارع الإسرائيلي وأمام حلفائه"، مؤكداً أن السنوار "يمارس عمله قائداً للحركة في الميدان".

وقال المصدر إن يحيى السنوار "تفقّد مناطق شهدت اشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال، والتقى بعض مقاتلي الحركة فوق الأرض وليس في الأنفاق". وأضاف أن "المداولات التي جرت أخيراً بين قيادة الحركة في الداخل والخارج -دون أن يوضح طبيعتها- أطلع خلالها السنوار قيادة الحركة في الخارج على وضع المقاومة في القطاع، وأكد خلالها بأرقام وتقارير ميدانية دقيقة، قوة موقف المقاومة وصلابته وقدرتها على مجابهة قوات الاحتلال".

ويصوّر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اجتياح رفح منعطفاً مهماً للقضاء على حركة حماس وتحقيق "النصر المطلق"، مدّعياً وجود أربع كتائب لحركة حماس في رفح، وأنها المعقل الأخير للحركة ويجب العمل فيها عسكرياً، الأمر الذي استبعده مسؤولون إسرائيليون، إذ نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الجمعة، عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين مطّلعين، لم تسمّهم، تأكيدهم أنه "لم تعد هناك أربع كتائب تابعة لحماس في رفح، إذ غادر جزء كبير من القوة المقاتلة المدينة وضواحيها، وانتقل إلى خانيونس، وربما أيضاً إلى مخيمات الوسط. ويبقى نحو كتيبتين غربي المدينة، على ما يبدو في منطقة تل السلطان".

وهذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها تصريحات علنية عن مسؤولين إسرائيليين، تشير إلى عدم وجود أربع كتائب، مثل ما ردد نتنياهو والجيش الإسرائيلي، وحتى مسؤولون أمنيون، طيلة الفترة الماضية. وجاء ترديد هذه الدعاية في محاولة لتبرير اجتياح رفح، وأهمية العملية العسكرية هناك.

المساهمون