تقدير أميركي بمواجهة روسيا "إخفاقات" مع طائرات مسيّرة إيرانية الصنع

30 اغسطس 2022
واشنطن: روسيا تسلمت طائرات إيرانية مسيّرة من طراز مهاجر-6 (Getty)
+ الخط -

قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إنّ روسيا تواجه "إخفاقات كثيرة" مع طائرات مسيّرة إيرانية الصنع، حصلت عليها من طهران هذا الشهر لاستخدامها في الحرب التي تشنها على أوكرانيا.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن تقدير الولايات المتحدة هو أن روسيا تسلمت طائرات مسيّرة من طراز مهاجر-6 وسلسلة شاهد خلال عدة أيام من هذا الشهر. وأردف المسؤول قائلا، إن هذا قد يكون جزءا من خطة روسية لشراء مئات من هذه الطائرات.

وقال: "تقديرنا هو أن روسيا تعتزم استخدام هذه الطائرات المسيّرة الإيرانية، التي يمكنها شن هجمات جو-سطح وحروب إلكترونية واستهداف في ساحة المعركة في أوكرانيا".

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قد قال للصحافيين، في يوليو/ تموز، إنّ الولايات المتحدة لديها معلومات تفيد بأنّ إيران تستعد لتزويد موسكو بما يصل إلى عدة مئات من الطائرات المسيّرة.

وكشفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي عن صور التقطتها الأقمار الصناعية تشير إلى أنّ مسؤولين من روسيا زاروا مطار كاشان في الثامن من يونيو/حزيران والخامس من يوليو/تموز لرؤية الطائرات المسيّرة الإيرانية.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الشهر الماضي، إنّ طهران لديها "أنواع مختلفة من التعاون مع روسيا، تشمل قطاع الدفاع".

وقالت أوكرانيا، يوم الإثنين، إنها اخترقت خطوط العدو في عدة مناطق بالقرب من مدينة خيرسون الجنوبية في إطار حملة جديدة لاستعادة الأراضي، بينما قالت موسكو إن هجوم كييف المضاد فشل.

واشنطن: موسكو تواجه صعوبة في تجنيد متطوعين للحرب في أوكرانيا

إلى ذلك، أعلنت مسؤولة أميركية الإثنين، أنّ الجيش الروسي يواجه صعوبة كبيرة في تجنيد متطوعين للمشاركة في حربه في أوكرانيا لدرجة أنّه فتح باب التجنيد أمام السجناء، مشيرةً إلى أنّ المجنّدين الجدد غالباً ما يكونون "مسنّين وفي حالة بدنية سيّئة ويفتقرون للتدريب".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر الأسبوع الماضي بزيادة عديد القوات المسلّحة الروسية بنسبة 10%، أي بما مقداره 137 ألف جندي بحلول يناير/كانون الثاني 2023.

والإثنين، قالت مسؤولة كبيرة في وزارة الدفاع الأميركية لصحافيين، طالبةً منهم عدم ذكر اسمها، إنّه "من غير المرجّح أن تنجح هذه الجهود"، مشيرة إلى أنّ الجيش الروسي عانى تاريخياً في تحقيق أهدافه على مستوى التجنيد.

ووفقاً لتقديرات الولايات المتحدة، فإنّ عديد الجيش الروسي كان عند بدء غزوه لأوكرانيا في فبراير/شباط الفائت أقلّ بـ150 ألف عسكري من العدد الذي أعلنته موسكو يومها وهو مليون عسكري.

ومنذ بدأ الغزو، حاولت روسيا إرسال عسكريين محترفين إلى الجبهة بدلاً من المجنّدين، لكنّ الحرب كلّفتها الكثير على صعيد الموارد البشرية كما المادية.

وبحسب المسؤولة الكبيرة في البنتاغون، فإنّ "روسيا بدأت بالفعل بتجنيد المزيد من أجل تشكيل كتيبة واحدة من المتطوّعين على الأقلّ في كلّ منطقة واستحداث فيلق ثالث في الجيش".

وأضافت أنّ الروس "فعلوا ذلك بإلغاء الحدّ الأقصى لسنّ المجنّدين الجدد، وكذلك أيضاً عن طريق تجنيد سجناء". وتابعت: "يمكننا أن نلاحظ أنّ العديد من هؤلاء المجنّدين الجدد كانوا مسنّين وفي حالة بدنية سيّئة ويفتقرون للتدريب".

واعتبرت المسؤولة أنّ "كلّ هذه الأمور تشير إلى أنّ المجنّدين الجدد الذين قد تجتذبهم روسيا بحلول نهاية العام لن يعزّزوا القوة القتالية للبلاد".

وبعدما فشلت في الاستيلاء على كييف في بداية الغزو، تركز القوات الروسية حالياً جهودها على توسيع نطاق سيطرتها في شرق أوكرانيا وجنوبها حيث تحركت الجبهات قليلاً في الأسابيع الأخيرة.

ولم يعلن الكرملين حتى الآن عن التعبئة العامة، وهو إجراء يخشاه الكثير من الروس.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون