استمع إلى الملخص
- يستعد الجيش الإسرائيلي لتوسيع عملياته البرية في لبنان، مع التركيز على تدمير بنى حزب الله التحتية، وسط قصف مكثف على الضاحية الجنوبية.
- تدعم الولايات المتحدة إسرائيل في عملياتها ضد حزب الله، مع مناقشات لتجنب تصعيد كبير، وتفادي استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
أفادت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، بأن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن هاشم صفي الدين وهو خليفة الأمين العام حسن نصر الله المحتمل، قد أصيب في الهجوم الإسرائيلي، لكن لا يوجد بعد معلومات نهائية ورسمية بشأن نتائج القصف العنيف الذي استهدفه، فيما لم يصدر حزب الله أي بيان رسمي، ولم تنشر وسائله الإعلامية أي معلومات بشأن هذه الغارة.
وتشير التقديرات، كما كانت في حالة نصر الله، بأن من كان في المجمّع الذي استهدفه طيران الاحتلال تحت الأرض لا يستطيع الخروج حياً. وأوضحت التقديرات الإسرائيلية أن صفي الدين كان برفقة مسؤولين كبار في جهاز استخبارات حزب الله ويبدو أنهم أصيبوا أيضاً.
وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليلة الخميس - الجمعة، غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت هي الأقوى منذ بداية الحرب الإسرائيلية على لبنان، فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن الهدف كان هاشم صفي الدين. وتعدّ الغارات الإسرائيلية على الضاحية هي الأقوى هذا الأسبوع وتشبه تلك التي استهدفت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الجمعة الماضي. وشنّ الاحتلال أكثر من ثماني غارات في وقتٍ واحدٍ على الضاحية الجنوبية لبيروت سمع صداها في مناطق ساحلية من شدة قوتها. وبعد القصف اندلعت حرائق كبيرة في أماكن الغارات الإسرائيلية وسط صعوبة وصول سيارات الإسعاف والإطفاء في ظل استمرار القصف.
جيش الاحتلال يستعد لتوسيع العملية البرية في لبنان
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال يستعد لتوسيع العملية البرية في لبنان. وزعمت أن "القوات بدأت بالسيطرة العملياتية على القرى في جنوب لبنان، حيث تعمل الفرقتان 98 و36". ويزعم الجيش الإسرائيلي أن "قدرة القيادة والسيطرة لقوات حزب الله بالقرب من الحدود قد تضررت". وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن "قيادة المنطقة الشمالية بدأت الاستعداد للمرحلة التالية من القتال، والنية هي دخول كل قرية وبلدة، للتأكد من عدم وجود بنى تحتية لحزب الله يمكن أن تهدد سكان الشمال".
بينما يدخل العدوان الإسرائيلي على لبنان يومه الثاني عشر، كثف الاحتلال قصفه على مناطق مختلفة، خصوصاً الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعرّضت لسلسلة من الغارات في وقت واحد، فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن الهدف كان الخليفة المحتمل لنصر الله هاشم صفي الدين. ولم يصدر الحزب أي بيان رسمي بخصوص صفي الدين، وسط الغموض بشأن مصيره.
واستهدفت ضربة إسرائيلية صباح اليوم الجمعة قرب معبر المصنع الحدودي مع سورية أدت إلى قطع طريق يسلكه مئات الآلاف من الأشخاص للفرار من القصف الإسرائيلي في الأيام الماضية. وأوضح وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية أن الضربة وقعت بعد المعبر الحدودي مباشرة، لكنها داخل الأراضي اللبنانية، مشيراً إلى أنها أحدثت حفرة بعرض أربعة أمتار.
بدورها، دخلت الولايات المتحدة على الخط، وعبّرت رسمياً عن دعمها لإسرائيل في حربها ضد لبنان، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، أمس الخميس، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ترى من المناسب لإسرائيل أن تواصل هجماتها البرية والجوية على جماعة حزب الله اللبنانية في الوقت الحالي، وذلك رغم إقراره بمخاطر اتساع العملية في لبنان إلى ما يتجاوز أهداف إسرائيل الحالية.
إسرائيل تقرر رسمياً الرد على الهجوم الإيراني
من جانبها، أفادت القناة 13 العبرية أن المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) قرر رسمياً الرد على الهجوم الإيراني. لكن بحسب مسؤولين إسرائيليين كبار مطلعين على التفاصيل، تريد إسرائيل إنهاء الموضوع، برد لا يؤدي إلى تبادل الضربات مع إيران، على الأقل ليس في المستقبل القريب. وقال مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمه القناة مساء اليوم الجمعة: "نريد القيام بعملية كبيرة، لكننا لا نريد مساراً يصرفنا عن أهداف الحرب".
وتابعت القناة أن الولايات المتحدة مهتمة بإتاحة المجال لإسرائيل للرد، وتجري مناقشات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن طبيعة الرد، فيما لا ترغب إدارة جو بايدن، في مهاجمة إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية في هذه المرحلة، خشية إشعال حرب إقليمية، ستتورط فيها الولايات المتحدة، وهو أمر لا ترغب فيه.