تقارير قاسية تكشف عن إخفاقات أميركية في هجوم كينيا عام 2020

10 مارس 2022
مسؤولون أميركيون: ضعف القيادة قوض جهود إحباط هجوم مسلحين عام 2020 في كينيا (Getty)
+ الخط -

 قال مسؤولون أميركيون إن تحقيقات عسكرية وجدت أن ضعف القيادة وعدم كفاية التدريب "وثقافة الرضا عن النفس" بين القوات الأميركية قوضت جهود إحباط هجوم مسلحين عام 2020 في كينيا والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أميركيين.

وأضاف مسؤولون مطلعون على التحقيقات لوكالة أسوشييتد برس، قبيل إعلان نتائج متوقعة الخميس، أن تقريرين عسكريين عن هجوم مسلحي حركة "الشباب" أفادا بأنه كانت هناك أوجه قصور في قاعدة ماندا باي الجوية، إذ أوضح قادة عسكريون أن هناك "ثقافة متجذرة للإحساس المزيف بالأمن". وأصاب الهجوم أيضا ثلاثة أشخاص ودمر ست طائرات.

وقال جنرال الجيش ستيفن تاونسند، قائد القيادة الأميركية في أفريقيا الذي قام بأول مراجعة لوكالة أسوشيتدبرس إنه بالرغم من أن الهجمات والضحايا لم تقع بسبب أفعال فرد بعينه، فإن التقارير خلصت إلى أن قصور الأمن والاستخبارات والتدريب والقيادة أسفر عن وقوع الخسائر.

وأوضح الميجور جنرال في القوات الجوية توم ويلكوكس، وكان جزءا من الفريق الذي أجرى المراجعة الثانية: "لم يكن أي من الإهمال الذي وجدناه سبباً رئيسياً في فقدان الحيوات ووقوع دمار، لكننا وجدنا أنه أسهم بشكل محتمل في النتيجة، في أوجه الضعف الذي شاب القاعدة الجوية". 

وقال مسؤولون بالدفاع إن عددا من أفراد القوات الجوية خضع لإجراء تأديبي محتمل ونتيجة لذلك، تعرض 8 لنوع ما من أنواع العقاب الإداري، تضمن ذلك توبيخاً مكتوباً أو فقدان شهادات. والثمانية من صفوف الطيارين الصغار أو الضباط، وجميعهم أقل من رتب جنرالات.

وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لوصفهم تأديباً طاول ضباطاً وطيارين. واجتاح 30 إلى 40 مسلحاً من الجماعة المرتبطة بتنظيم "القاعدة" يوم 5 يناير/ كانون الثاني 2020 قاعدة ماندا باي الجوية، واُعتبر ذلك أول هجوم من حركة الشباب ضد قوات أميركية في كينيا. وأسفر الهجوم الذي وقع قبل الفجر عن معركة مطولة بالأسلحة النارية وجهداً طوال اليوم من جانب القوات الأميركية والكينية لتفتيش وتأمين القاعدة.

واُستكمل التحقيق الأولي في الهجوم قبل عام من قبل القيادة الأميركية في أفريقيا، لكن في إبريل/ نيسان الماضي، أمر وزير الدفاع لويد أوستن بمراجعة مستقلة جديدة بقيادة الجنرال بول فانك، قائد قيادة التدريب والالتزام العسكري.

ويعكس التقرير الجديد بشكل كبير نتائج التحقيق الأولي، لكن نطاقه أوسع. وينتقد الاثنان بحدة عدم كفاءة الأمن والتدريب والإشراف في "القاعدة". وقبل أوستن التقارير ونتائجها.

(أسوشييتد برس)

المساهمون