تناقلت الصحف الإسرائيلية، اليوم الإثنين، خبراً مفاده أن السلطات الكولومبية قامت بإحباط عملية خطّط لها "حزب الله"، في العاصمة بوغوتا، شملت تعقّب مواطنين إسرائيليين وأميركيين، ليتبيّن لاحقاً أن أحد الإسرائيليين الذين تم تعقّبهم هو عميل سابق في الموساد.
وبحسب الصحف الإسرائيلية، فقد نشرت صحيفة "إيل-تيمبو" الكولومبية، خبراً مفاده أنه تم، أمس الأحد، الكشف عن محاولة لـ"حزب الله" لتنفيذ عملية انتقامية لاغتيال قاسم سليماني، من خلال تعقّب رجال أعمال أميركيين وإسرائيليين في كولومبيا. وبحسب الصحيفة الكولومبية، فإن أحد الذين كانوا تحت المراقبة من قبل "حزب الله" هو عميل سابق في الموساد الإسرائيلي، يعمل ضمن طاقم السفارة الإسرائيلية في بوغوتا، وقد تم نقله إلى إسرائيل في عملية سرية، بعد أن كان "حزب الله" قد خطط لاغتياله.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" على موقعها على الشبكة، أن الوثائق وصلت إلى الصحيفة الكولومبية من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي، وتضمنت معلومات عن مراقبة العميل الإسرائيلي السابق، الذي يعمل في السفارة الإسرائيلية في بوغوتا.
وقالت المعلومات عن هذا الإسرائيلي الذي لم يتم الكشف عن هويته، إنه كان افتتح أخيراً شركة استيراد وتصدير للكاميرات ووسائل الحراسة المختلفة، وأنه كان تحت مراقبة "حزب الله" بهدف اغتياله.
في المقابل، أعلن وزير الدفاع الكولومبي أن السلطات اعتقلت قبل شهرين ناشطَين لـ"حزب الله"، وقامت بطردهما من الأراضي الكولومبية. ونقلت "يديعوت أحرونوت" أن الموساد أعلن أن عملية الاغتيال التي كان مخططاً لها من قبل "حزب الله"، كانت للانتقام لاغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني الجنرال قاسم سليماني على يد القوات الأميركية، في الثالث من يناير/كانون الثاني من عام 2020.
وقال وزير الدفاع الكولومبي دييغو مولانو للصحيفة، إن السلطات الكولومبية تراقب نشاط "حزب الله"، وإنها اضطرت قبل شهرين لطرد اثنين من نشطاء الحزب خططا للقيام بجرائم جنائية في كولومبيا.