أعلنت قوات الأمن العراقية، اليوم الثلاثاء، مقتل مسلحين ينتميان لتنظيم "داعش" الإرهابي، أحدهما كان يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه أمام عناصر من الجيش لحظة اقتحامهما أحد البساتين شمالي بغداد، ما أدى لمقتل عسكري وجرح آخر.
وقال بيان لخلية الإعلام الأمني في بغداد إن "قوة مشتركة من الفرقة السادسة بالجيش وجهاز الأمن الوطني تمكنت من قتل إرهابيين اثنين أحدهما انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً، داخل وكر في بستان البو غبين بمدينة الطارمية شمالي العاصمة بغداد".
وأضاف البيان أن "العملية أسفرت عن استشهاد جندي وإصابة ضابط بعد تفجير الإرهابي نفسه داخل الوكر"، مؤكداً أن العملية ما زالت متواصلة في تلك المنطقة.
وفي حادث أمني آخر أكدت مصادر أمنية مقتل ثلاثة جنود عراقيين بهجوم نفذه مسلحو تنظيم "داعش"، قرب بلدة هيت غربي الأنبار فجر اليوم الثلاثاء، فيما نقلت تقارير إعلامية محلية عن مسؤولين في الأمن بمحافظة الأنبار تأكيدها شن حملة بحث عن المهاجمين في مناطق صحراوية قريبة.
وفي هذا السياق كشف مسؤول عسكري عراقي بارز في بغداد عن ترقب صدور بيانات تفصيلية خلال الساعات المقبلة، بأبرز الإنجازات التي حققتها عمليات الجيش بالأيام الماضية.
وقال لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم ذكر اسمه، إن "الجميع يسأل عن سبب نشاط داعش المفاجئ خلال الأيام الأخيرة في مناطق غرب الأنبار وشمال العراق، ولعل الإجابة الأقرب للواقع حالياً أن لدينا حدوداً مع سورية بطول أكثر من 600 كيلومتر، وما زالت تشهد عمليات تسلل بشكل متكرر من مناطق كثيرة".
وأشار أن المعلومات المتوفرة تشير لتسلل "وجبة (دفعة) جديدة من مسلحي التنظيم إلى العراق قادمين من سورية، وقد يكون بينهم مسلحون هاربون من سجن غويران في الحسكة"، وفقاً لقوله.
وأضاف أن "العمليات اليوم الثلاثاء توسعت لتشمل مناطق أخرى شمالي البلاد وفي محافظة ديالى بهدف خلق جبهة هجوم واحدة، تمنع أي محاولات لعناصر التنظيم في التخفي أو الانتقال من مناطق إلى أخرى".
من جهته قال المتحدث العسكري باسم الحكومة، اللواء يحيى رسول، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، إن "ما تبقى في العراق عبارة عن بعض الفلول من الدواعش ويتمركزون في المناطق الصحراوية ذات المساحات الشاسعة التي تتخللها وديان وطبيعة جغرافية قاسية".
وأضاف أن "العمليات مستمرة في ملاحقة هذه العناصر الإرهابية بهذه المناطق، فضلاً عن استمرار الضربات الجوية النوعية سواء في الجبال أو في الأحراش والوديان أو المناطق الصحراوية"، مؤكداً "اعتماد مبدأ عسكري ينص على أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم والاستمرار بالملاحقة كون معركتنا هي معركة استخبارات".
وأشار إلى أن "هناك مناطق تم دخولها لأول مرة بفضل العمليات النوعية التي تعتمد على الإنزال بالطائرات من خلال طيران الجيش في عمق الصحراء والتي تعتبر عمليات نوعية واستراتيجية جديدة تمكنّا عن طريقها من الكشف على معمل لتفخيخ العجلات (العربات) واعتقال عنصرين وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب والحصول على معدات وأسلحة للتنظيمات الإرهابية".