أعلنت السلطات العراقية في بغداد، اليوم الخميس، وقوع سلسلة هجمات إرهابية استهدفت أبراج نقل الكهرباء في مناطق عدة شماليّ البلاد، أدت إلى انهيار 13 برجاً وانقطاع الطاقة في مناطق واسعة.
يأتي ذلك بعد نحو شهر من إعلان حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تكليف قوات الجيش مهمة حماية أبراج وخطوط نقل الكهرباء بعد تبني تنظيم "داعش" لعدد من تلك الهجمات التي وصفها بعمليات "الاستنزاف".
وقالت وزارة الكهرباء العراقية، في بيان، اليوم الخميس، إن "حرب الأبراج واستهداف خطوط نقل الطاقة الكهربائية أخذت تتوسع لتشمل جميع المحافظات الشمالية بتفجيرات ممنهجة وعدائية في غضون الـ 48 ساعة الماضية، تستهدف قدرات وإمكانات الوزارة وبنيتها التحتية، ويعمد منفذوها إلى إيذاء المواطنين، في ظل ارتفاع درجات الحرارة".
وأضاف البيان أن "الساعات الماضية شهدت استهداف 13 برجاً لنقل الكهرباء في محافظات كركوك وديإلى وصلاح الدين ونينوى، أدت إلى سقوطها ووقف تزويد الطاقة لمناطق واسعة من العراق".
وتحدث البيان عن إعلان حالة استنفار في كوادر وزارة الكهرباء لغرض وضع خطة طارئة لإعادة العمل بإصلاح الأبراج بغية إيصال الطاقة مجدداً إلى المناطق التي انقطعت عنها.
في الأثناء، أكدت مصادر في وزارة الكهرباء، لـ"العربي الجديد"، أن محافظة صلاح الدين كاملة انقطعت عنها الكهرباء إضافة إلى أجزاء من ديالى وكركوك وشمال وغربي بغداد بفعل الهجمات الجديدة.
وأضافت أن الهجمات وقعت في مناطق يفترض أن الجيش تولى عملية تأمينها بعد التوجيهات التي صدرت في الرابع من الشهر الماضي لقوات الجيش.
في الشأن، بين مسؤول أمني عراقي أن الهجمات كانت بواسطة عبوات ناسفة وضعت تحت الأبراج وفُجِّرَت عن بعد، والأخرى عُبث بها وفُكِّكَت من قواعدها لوجود نقاط تفتيش قريبة منها، ما يحول دون إمكانية إدخال متفجرات إلى المنطقة.
وأوضح العقيد محمد حسين اللامي من وحدة حماية المنشآت التابعة لوزارة الداخلية العراقية، أن الهجمات الجديدة تحمل بصمات واضحة لتنظيم داعش الإرهابي، لافتاً إلى أن غالبية الهجمات نُفذت ليلاً.
وكانت هجمات مماثلة شهدها العراق مطلع شهر يوليو/تموز الماضي، وسبّبت انهياراً كاملاً للمنظومة الكهربائية في البلاد، قد دفعت الحكومة إلى تكليف قوات الجيش مهمة حماية أبراج نقل الطاقة، كذلك خُصِّصَت مكافأة مالية للإبلاغ عن أي جهات يُشتبَه في تورطها بتلك الهجمات.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
