حصل "العربي الجديد" على بعض تفاصيل زيارة الوفد الأميركي- الإسرائيلي، الذي يقوده مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، إلى المغرب، الثلاثاء، من أجل تفعيل اتفاق استئناف الرباط علاقاتها الرسمية مع تل أبيب.
وعلم "العربي الجديد" من مصادر مغربية مطلعة، أن أول نشاط سيقوم به الوفد الأميركي- الإسرائيلي، مباشرة بعد وصوله على متن رحلة جوية لخطوط "العال" الإسرائيلية، القادمة من مطار تل أبيب إلى مطار الرباط سلا في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال بالتوقيت المحلي، هو زيارة ضريح محمد الخامس بالرباط، حيث ينتظر أن يترحم الوفد على روحي الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، والتوقيع في الدفتر الذهبي للضريح.
وبحسب المصادر، سينتقل الوفد الأميركي- الإسرائيلي مباشرة بعد انتهاء مراسم زيارته لضريح محمد الخامس بحسان إلى القصر الملكي بالمشوار السعيد بالرباط، حيث ستجمع أعضاء الوفد محادثات مع العاهل المغربي الملك محمد السادس، ينتظر أن يتم الإعلان في نهايتها عن إعادة فتح مكاتب الاتصال في الرباط وتل أبيب، بعد أن كانت قد أغلقت في العام 2002 إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
أول نشاط سيقوم به الوفد الأميركي- الإسرائيلي، مباشرة بعد وصوله على متن رحلة جوية لخطوط "العال" الإسرائيلية، القادمة من مطار تل أبيب إلى مطار الرباط سلا في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال بالتوقيت المحلي، هو زيارة ضريح محمد الخامس بالرباط
ووفق ترتيبات البروتوكول الموضوع للزيارة، سيتبع المحادثات مع العاهل المغربي حفل توقيع اتفاقيات تعاون وشراكة بين المغرب وإسرائيل، تهم بالأساس الطيران المدني والسياحة والنقل والماء والطاقة والصناعة والفلاحة والاقتصاد، على أن تنتهي مراسم الاستقبال الملكي بإقامة حفل عشاء على شرف الوفد.
وبالموازاة مع ذلك، كشفت مصادر "العربي الجديد" عن أن ترتيبات يتم الإعداد لها بأحد الفنادق الفخمة بمدينة الدار البيضاء، من أجل توقيع اتفاقيات أخرى مع القطاع الخاص المغربي.
وينتظر أن يضم الوفد الإسرائيلي، الذي سيصل إلى الرباط على متن أول رحلة جوية مباشرة قادمة من إسرائيل، كلا من مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، وممثل عن مكتب رئيس الوزراء، ومدير عام وزارة الخارجية، ورئيس قسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإسرائيلية، ومدير رفيع المستوى مسؤول عن العلاقات مع المغرب، إضافة إلى مسؤولين آخرين.
إلى ذلك، يسود ترقب في أوساط المتابعين لما ستؤول إليه نتائج الزيارة في ظل حديث عن استمرار التفاوض حول مستوى وطبيعة التمثيل الذي سيتبادله المغرب مع إسرائيل. وفي الوقت الذي يدفع فيه الجانب الإسرائيلي إلى رفع مستوى التمثيل إلى درجة التمثيل الدبلوماسي وفتح سفارتين، يصر المغرب على إبقاء الأمر في حدود إعادة فتح مكتبي الاتصال وباقي الإجراءات، التي كان بيان الديوان الملكي الصادر في 10 ديسمبر/ كانون الأول الحالي قد حددها في تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من المغرب وإليه، واستئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية في أقرب الآجال، وكذا تطوير علاقات مبتكرة في المجالَين الاقتصادي والتكنولوجي.
وفي السياق، كشفت مصادر مغربية، في حديث مع "العربي الجديد"، أن المغرب "لن يضع كل بيضه في سلة الإسرائيليين"، وأنه لن يقدم على خطوات إضافية في التطبيع حتى يتأكد من تنفيذ الجانب الأميركي على وجه الخصوص لالتزاماته، وفي مقدمتها فتح قنصلية عامة في مدينة الداخلة.