تفاؤل أميركي حذر بشأن التهدئة في غزة: تسير بالاتجاه الصحيح

15 مارس 2024
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- البيت الأبيض يعبر عن تفاؤل حذر تجاه اقتراح حماس لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً التوافق مع الاتفاق المعمول عليه، ويطالب بالاطلاع على خطة إسرائيل لحماية المدنيين.
- وسطاء من قطر ومصر يعملون على تحقيق وقف إطلاق النار، بدعم أميركي مكثف لسد الفجوات في صفقة تبادل الأسرى والتزام بإنجاز الاتفاق.
- حماس تقترح هدنة لستة أسابيع وتبادل أسرى مع شروط تشمل الانسحاب الإسرائيلي من غزة وتدفق المساعدات، مطالبة بإنهاء الحصار بضمانات من مصر، قطر، والولايات المتحدة.

تفاؤل أميركي حذر بأن محادثات الهدنة في غزة تتحرك بالاتجاه الصحيح

كيربي: اقتراح حماس يقع بالتأكيد ضمن حدود الصفقة التي عملنا عليها

البيت الأبيض يطلب الاطلاع على خطة إسرائيل حول شن هجوم على رفح

أشار البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إلى أن الاقتراح الذي تقدّمت به حركة حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من أجل إطلاق سراح المحتجزين، هو بالتأكيد ضمن حدود ما هو ممكن، معرباً عن تفاؤل حذر.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، إنّ الاقتراح "يقع بالتأكيد ضمن حدود الخطوط العريضة... للاتفاق الذي نعمل عليه الآن منذ عدة أشهر"، مضيفاً للصحافيين: "نحن متفائلون بحذر بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، لكن هذا لا يعني أن الأمر قد أنجز".

إلى ذلك أعلن البيت الأبيض الجمعة أنه يريد الاطلاع على خطة إسرائيل في شأن تنفيذ عملية عسكرية في رفح بحيث تضمن حماية المدنيين، وذلك بعدما وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خطة الجيش الإسرائيلي لشن هجوم على المدينة في أقصى جنوب قطاع غزة.

وقال كيربي "لم نطلع عليها (الخطة). نرحب بالتأكيد بفرصة الاطلاع عليها"، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تؤيد أي خطة تفتقر الى اقتراحات "ذات صدقية" بهدف تأمين حماية لأكثر من مليون فلسطيني.

ويواصل الوسطاء في قطر ومصر جهودهم من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط ضغوط أميركية خلقتها الأوضاع المعيشية القاسية في القطاع، ومعاناة مناطق عدة من مجاعة حقيقية، في ظل إحكام جيش الاحتلال الإسرائيلي السيطرة لمنع وصول قوافل المساعدات إلى مناطق الشمال.

ويأتي هذا في وقت أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن واشنطن تعمل بشكل مكثف مع قطر ومصر وإسرائيل لـ"سدّ الفجوات المتبقية بشأن صفقة تبادل الأسرى"، مضيفاً: "سنبذل كل ما في وسعنا لإنجاز اتفاق".

وأوضح: "هناك اقتراح (..) تقدّمت به حماس. من الواضح أنني لا أستطيع الخوض في تفاصيل ما يتضمنه، لكن ما يمكنني قوله هو إننا نعمل بلا كلل مع إسرائيل وقطر ومصر لسد الفجوات المتبقية ومحاولة التوصل إلى اتفاق". وأوضح الوزير الأميركي أن إرسال إسرائيل فريقاً للتفاوض "يعكس إمكانية وضرورة التوصل إلى اتفاق".

وأعلنت حركة حماس، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، أنها قدمت للوسطاء تصوراً شاملاً يرتكز على المبادئ التي وصفتها بأنها ضرورية للاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول في الحركة قوله، إن المقترح الذي قّدمته "حماس" ينصّ على بدء الصفقة من خلال مرحلة أولى تتضمّن هدنة لستة أسابيع، والإفراج عن 42 محتجزاً إسرائيلياً من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى.

وفي مقابل ذلك، تُفرج إسرائيل عن 20 إلى 30 أسيراً فلسطينياً مقابل كل محتجز إسرائيلي، وبينهم أسرى من ذوي المحكوميات العالية. وتطالب الحركة بالإفراج عن 30 إلى 50 أسيراً فلسطينياً مقابل الإفراج عن كل جندي محتجز في قطاع غزة. وأوضح المسؤول ذاته أن من بين المحتجزين الذين تقترح الحركة الإفراج عنهم في المرحلة الأولى، مجندات.

وبحسب مقترح "حماس"، يجب على جيش الاحتلال الانسحاب من كل المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة، وعودة النازحين دون قيود، وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يومياً.

وفي المرحلة الثانية، تفرج حركة حماس عن كل المحتجزين لديها مقابل "عدد يتم الاتفاق بشأنه من الأسرى الفلسطينيين".

كما تطالب "حماس" في نهاية المرحلة الثانية "بالانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل من القطاع، وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار وفتح المعابر"، على أن "تتولى مصر وقطر مع الولايات المتحدة متابعة وضمان الاتفاق" وتطبيقه، بحسب المسؤول ذاته.

وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في وقت سابق اليوم، إنّ "طلبات حماس لا تزال غير واقعية، وستتوجه بعثة إسرائيلية الى الدوحة بعد أن يبحث المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) الموقف الإسرائيلي على رد حماس".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون