عيّن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، قائداً جديداً لجهاز أمن الجيش، أحد أبرز فروع جهاز الاستخبارات، بعد إقالة اللواء سيد علي ولد زميرلي، في تغيير هو الثاني من نوعه يمس هرم جهاز المخابرات في غضون أسبوع.
وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان لها، عن تعيين العميد عبد العزيز نويوات شويطر قائداً لجهاز أمن الجيش، خلفاً لولد زميرلي.
وأشرف قائد أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة، اليوم الأحد، على مراسيم تنصيب القائد الجديد لأمن الجيش، ودعا قيادات وكوادر الجهاز إلى تنفيذ التتعليمات والتعاون مع القائد الجديد للجهاز، وفقاً للنظام والضوابط العسكرية. وأفاد البيان بأنّ التعيين تمّ وفقاً للمرسوم الرئاسي في السابع من سبتمبر/ أيلول الجاري.
رقي شويطر في يوليو/تموز 2013 إلى رتبة عميد. وكان في حال تقاعد واُستدعي إلى الخدمة مجدداً. وشغل في وقت سابق منصب مدير مدرسة ضباط المخابرات.
ويتولى جهاز أمن الجيش (المخابرات الحربية) حفظ الأمن ومتابعة المعلومات الخاصة بالجيش والقطاعات العملياتية وتأمين المنظومات العسكرية ومنع تسريب الأسرار العسكرية.
ويعد هذا التغيير الثاني من نوعه في ظرف أسبوع، بعد التغيير الذي مسّ جهاز الأمن الخارجي، إذ كان الرئيس تبون قد أقال قائد الجهاز عبد الغني راشدي، وعُيّن خلفاً له اللواء جبار مهنى.
وتشير تقارير إلى إمكانية أن يعمد الرئيس تبون إلى تعيين منسق للفروع الثلاثة لجهاز الاستخبارات (الأمن الداخلي والأمن الخارجي وأمن الجيش)، وهو المنصب الذي بقي شاغراً منذ إقالة اللواء بشير طرطاق من منصبه مطلع عام 2019، وملاحقته من قبل القضاء العسكري في عدد من القضايا.
وإضافة إلى جهازي مديرية أمن الجيش، والأمن الخارجي، مسّت التغييرات في الفترة الأخيرة أيضاً جهاز الأمن الداخلي، والذي كان شهد تغييراً في 19 يوليو الماضي، إذ عُين اللواء عبد الغني راشدي قائداً للجهاز، قبل أن يتم في الثالث من سبتمبر/ أيلول الجاري، إحداث تغيير آخر بتعيين جمال مجدوب كحال قائداً جديداً للجهاز، قادماً من جهاز الأمن الخارجي.