قُتل وجُرح خمسة عناصر من قوات النظام السوري اليوم الجمعة، إثر استهداف سيارتهم العسكرية بعبوة ناسفة في ريف محافظة درعا الغربي، فيما شهد الملعب البلدي في محافظة درعا حشوداً عسكرية وتعزيزات لقوات النظام، وسط حالة تخوف لدى أهالي الريف الغربي من المحافظة.
وقال الناشط أبو البراء الحوراني، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "عنصرين من قوات النظام قُتلا في حصيلة أولية، وجُرح ثلاثة آخرون إصابتهم خطيرة، إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة إطعام عسكرية لقوات النظام اليوم، على الطريق الواصل بين بلدتي البكار والجبيلية غربي درعا، جنوبي البلاد".
في المقابل، لفت الحوراني إلى أن قوات النظام السوري داهمت، عصر اليوم الجمعة، العديد من المنازل في بلدة البكار غربي محافظة درعا، وتوعدت الأهالي بحرق البلدة وتدمير منازلها.
وأكد الحوراني أن قوات النظام اعتقلت خلال عمليات الدهم ثلاثة مدنيين؛ بينهم مُسن يبلغ من العمر 60 عاماً، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وشاب مصاب بعدة كسور في قدميه، واصفاً الوضع الأمني في المنطقة بالسيئ جداً.
وأشار إلى أن قوات النظام دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة إلى منطقة الري في محيط بلدة المزيريب غربي درعا، ووضعت حاجزاً عسكرياً مدججاً بالسلاح الثقيل.
وفي سياق آخر، أكد الحوراني أن شخصاً يدعى محمد جلال العوضي قُتل صباح اليوم الجمعة، إثر استهدافه برصاص مجهولين في بلدة تل شهاب في ريف محافظة درعا الغربي، موضحاً أن العوضي مدني ولا ينتمي لأي جهة عسكرية.
كما أصيب مدني يدعى عدنان ياسين الزعبي ليل أمس الخميس، وفق الحوراني، إثر تعرضه لمحاولة اغتيال من قبل أشخاص مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية في ساحة بلدة الغارية الشرقية بريف درعا الشرقي، مؤكداً أنه جرى نقل الشاب على الفور إلى المستشفى، وهو الآن في حالة مستقرة.
إلى ذلك، أشار الحوراني إلى وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى الملعب البلدي بريف درعا الأوسط، شملت ثماني سيارات من نوع "زيل" ممتلئة بالعناصر، مرجحاً أن الهدف منها هو فصل مدينة طفس عن بلدتي عتمان واليادودة بريف درعا الغربي.
ولفت الحوراني إلى أن نجاح النظام السوري في قطع الطريق بين اليادودة وطفس وعتمان، يعني أنه حقق جزءاً كبيراً من انتصار العملية العسكرية إن حدثت، مشيراً إلى أن الطريق هذا يعتبر طريق إمداد، وبلدة اليادودة التي تتوسط المنطقتين تقع على الأوتوستراد الدولي دمشق - درعا القديم، وتبعد عن مدينة درعا حوالي 4 كيلومترات إلى الجنوب.
من جهة أخرى، انفجرت قنبلة صوتية ظهر اليوم عند أسوار حديقة آري في الشارع السياحي أمام مبنى "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين" التابع لـ"الأمم المتحدة" في مدينة القامشلي، بريف الحسكة الشمالي، ما تسبب بأضرار مادية، من دون وقوع إصابات بشرية.
الجيش التركي يقصف مواقع لـ"قسد"
في غضون ذلك، استهدفت مدفعية الجيش التركي المتمركزة في منطقة درع الفرات، شمال شرقي محافظة حلب، مواقع عسكرية لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في بلدة تل رفعت ومحيطها، شمالي محافظة حلب، شمالي البلاد.
وعقب ذلك، أعلنت "وزارة الدفاع التركية"، في بيانٍ لها اليوم، أن "القوات المسلحة التركية تمكنت من تحييد 5 إرهابيين من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، الذين أطلقوا نيران مضايقةٍ في منطقة درع الفرات شمالي سورية"، مشيرةً إلى أن "المضايقات من قبل الإرهابيين لن تمر من دون عقاب، وسوف نواصل دفن الإرهابيين في الخنادق التي حفروها".
وكانت الوزارة قد أعلنت، يوم أمس الخميس، عن "تحييد إرهابيين اثنين من الذين كانوا يستعدون لمهاجمة منطقة نبع السلام شمالي سورية"، مؤكدةً أن "القوات المسلحة التركية سوف تواصل عملياتها ضد الإرهابيين شمالي سورية".