استمع إلى الملخص
- شهدت بلدة بقرص نزوح عائلات بسبب تحركات المليشيات الإيرانية، التي بدأت بترميم مبنى لتحويله إلى مخزن للأسلحة، مما أثار مخاوف من استهداف محتمل.
- "قسد" باشرت بحفر خنادق ورفع سواتر ترابية في ريف دير الزور الشرقي، بعد اتفاق مع القوات الروسية على فك الحصار عن الحسكة والقامشلي.
استقدمت المليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني الموجودة في شرق سورية المزيد من التعزيزات، اليوم السبت وأمس الجمعة، تتضمن معدات وأسلحة وعناصر من جنسيات مختلفة. وذكر الناشط محمد الخلف، المقيم في محافظة دير الزور شرق سورية لـ"العربي الجديد" أن التعزيزات التي وصلت اليوم عبر معبر السكك الحدودي مع العراق، اتجهت إلى مواقع المليشيات بريف دير الزور الشرقي، وتضم مسلحين أجانب من جنسيات آسيوية وعراقية وإيرانية، مشيراً إلى أن المليشيات استحدثت نقاط مراقبة جديدة على نهر الفرات بريف البوكمال.
وكانت مواقع محلية قد ذكرت أمس أن أكثر من مئة عنصر وصلوا إلى مدينة البوكمال السورية الحدودية ضمن حافلات تحمل حجاجاً ضمن السياحة الدينية ترافقهم حماية من مليشيا "الحشد الشعبي" العراقي، حيث جرى نقلهم إلى مربع الموارد البشرية الأمني، وكان باستقبالهم "الحاج عسكر" المسؤول العام عن المليشيات الموالية لإيران في البوكمال. وأوضحت أن العناصر نقلوا إثر ذلك إلى مقرات جديدة في منطقتي الأعلاف والجمعيات، بعد تسجيل بياناتهم الشخصية.
ووفق المواقع المحلية، فإن المليشيات عززت مواقعها في حي الفيحاء وسط البوكمال، عبر استقدام عناصر أجانب وأسلحة متطورة، إضافة إلى إدخال أسلحة وذخائر إلى بساتين النخيل في بلدة الجلاء بريف المدينة. إلى ذلك، شهدت بلدة بقرص في ريف دير الزور الشرقي حركة نزوح لعدد من العائلات على خلفية تحركات جديدة للمليشيات الإيرانية في المنطقة.
وذكرت شبكة "دير الزور 24" المحلية، اليوم السبت، أن المليشيات الإيرانية بدأت بترميم مبنى الوحدة الإرشادية في بلدة بقرص، بهدف تحويله إلى مخزن للأسلحة والمعدات العسكرية، وهو ما دفع العديد من العائلات في محيط المبنى إلى ترك منازلهم والتوجه إلى مناطق أخرى، خوفاً من استهداف محتمل من جانب قوات التحالف أو الطيران الحربي الإسرائيلي.
من جانب آخر، باشرت آليات هندسية تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بعمليات حفر خنادق، ورفع سواتر ترابية عند بلدة جديد عكيدات شرقي دير الزور المحاذية لخطوط التماس مع قوات النظام السوري بريف دير الزور الشرقي، تحسباً لأية عمليات تسلل من جانب المسلحين الموالين للنظام انطلاقاً من ضفة نهر الفرات الغربية.
كما أنشأت "قسد" خندقاً كبيراً عند النقطة المحاذية لقوات النظام في قرية طابية جزيرة بالمنطقة ذاتها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أضاف أن عمليات الحفر ورفع السواتر جاءت بعد الاتفاق بين "قسد" والقوات الروسية، على فك الحصار عن المربعين الأمنيين في الحسكة والقامشلي، والذي كان قد فرض بالتزامن مع الهجمات التي شنها المسلحون الموالون للنظام على مناطق سيطرة "قسد".
وقدم الجانب الروسي وعوداً بوقف هجمات المجموعات المحلية المدعومة من النظام وإيران، وإبعاد "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام عن منطقة ريف دير الزور، ونشر مجموعات بديلة من الحرس الجمهوري، وذلك خلال اجتماع جرى الثلاثاء الماضي في مطار القامشلي بريف الحسكة بين وفد عسكري روسي وممثلين عن قوات "قسد".