ارتفعت فرص حل الحكومة الإسرائيلية عند منتصف ليلة الغد، مع إعلان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي قبل قليل، أن زعيم حزب كاحول لفان، الجنرال بني غانتس، أعلن تراجع حزبه عن التفاهمات التي كان قد جرى التوصل إليها أمس لحل الأزمة في حكومة الاحتلال وتأجيل حل الكنيست، عبر سنّ قانون لتمديد مهلة إقرار ميزانية جديدة للدولة.
وقال نتنياهو في بيان مصور قبل قليل لدى استقباله جاريد كوشنر الذي وصل إلى إسرائيل اليوم، ليرأس وفداً إسرائيلياً أميركياً يتوجه الثلاثاء إلى الرباط: "لقد توصلنا إلى تفاهمات مع حزب كاحول لفان. لكن للأسف، بفعل الضغوط الداخلية داخل الحزب، تراجع بني غانتس عن هذه التفاهمات، ما سيجرّ الدولة إلى معركة انتخابات لا لزوم لها في أوج أزمة جائحة كورونا".
وقال نتنياهو إنه إذا فرضت علينا انتخابات جديدة، فسننتصر فيها، فالكل يرى إنجازاتنا وملايين وجبات اللقاح التي نحضرها.
وزعم نتنياهو أن محاولات حزب كاحول لفان لرفض أي شروط ومطالب حول صلاحيات وزير العدل، هي محاولة فظّة لدوس الديمقراطية بدلاً من السعي إلى تثبيت حكومة مستقرة.
وجاء إعلان نتنياهو بعد أن كان غانتس وحزبه قد ساهما في وقت سابق اليوم في تمرير قانون يمدد مهلة إقرار ميزانية الدولة بالقراءة الأولى، وتجنب انتخابات جديدة. لكن غانتس عاد وأعلن مساء اليوم أن حزبه قرر التراجع عن التفاهمات وفرض خمسة شروط مقابل عدم حل الكنيست الحالي.
ووفقاً للقانون الإسرائيلي، وبموجب تسوية سابقة أقرّها الكنيست في سبتمبر/ أيلول الماضي، فإنه إذا لم تُقَرّ ميزانية الدولة حتى منتصف ليلة غد الثلاثاء، فإن الكنيست الحالي يحل نفسه تلقائياً، وتتجه إسرائيل إلى انتخابات جديدة خلال تسعين يوماً.
ومع إعلان نتنياهو اليوم، وإعلان غانتس الإصرار على شروط حزبه، ولا سيما عدم المس بصلاحيات وزير القضاء، فإنه يبدو أن إسرائيل ستتجه إلى انتخابات رابعة، خلال أقل من عامين، ما لم يجرِ حتى منتصف ليلة الغد التوصل إلى تسوية بين حزب الليكود برئاسة نتنياهو وحزب كاحول لفان بقيادة الجنرال بني غانتس، علماً بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية تشكلت في مايو/أيار من العام الحالي بعد ثلاث معارك انتخابية متتالية، بدأت في إبريل/ نيسان 2019، ولم تتمخض أي منها عن حسم واضح لأيٍّ من الحزبين المذكورين.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
