تعاظم فرص حصول الكهانية على تمثيل في الكنيست المقبل

04 فبراير 2021
نتنياهو في قائمة موحدة مع اليمين المتطرف(Getty)
+ الخط -

أسهمت الجهود المكثّفة التي بذلها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في توفير الظروف التي قد تسمح بوصول ممثلين عن الحركة الكهانية، التي تطالب بطرد الفلسطينيين؛ إلى الكنيست في أعقاب الانتخابات التي ستنظم في مارس/آذار المقبل.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية (كان)، اليوم الخميس، أن نتنياهو نجح في إقناع كل من حركة "هتسيونيت هدتيت" (الصهيونية الدينية)، التي يتزعمها وزير المواصلات السابق بتسلال سمورطتش وحركة "عوتصماه يهوديت" (المنعة اليهودية) التي يقودها إيتمار بن غفير، في خوض الانتخابات في قائمة موحدة.

وتعد "عوتصماه يهوديت"، امتداداً لحركة "كاخ"، التي أسسها الحاخام مئر كهانا، والتي كانت تطالب بصراحة بطرد جميع الفلسطينيين إلى الدول العربية.
ويراهن نتنياهو أن يسهم تجاوز القائمة المشتركة للحركتين نسبة الحسم في زيادة تمثيل قوى اليمين التي ستوصي بتكليفه بتشكيل الحكومة.
وأشارت القناة إلى أن نتنياهو في خطوة هدفت لتشجيع الحركتين على التوحد، وعد سمورطتش بتعيينه عضواً في اللجنة التي تختار القضاة؛ في حين تعهد بضم بن غفير إلى لجنة القانون التابعة للكنيست.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن بن غفير يعلق في مكتبه صورة باروخ غولدشتاين، الذي نفذ المجزرة في المسجد الإبراهيمي في الخامس والعشرين من فبراير/شباط 1994؛ والتي قتل فيها 29 فلسطينياً وجرح عشرات آخرون بينما كانوا ركوعاً في صلاة الفجر.
وسبق لـ"هآرتس" أن نشرت في 14 مايو/أيار 2017 تقريراً للكاتب تومر برسكو تضمن فحوى لقاء خاص جمع سمورطتش بقيادات من تيار الصهيونية الدينية، أكد فيه سمورطتش، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الكنيست، أنه بالاستناد إلى فتوى أصدرها الحاخام موشي بن ميمون، الذي عاش في القرن الثاني عشر يتوجب تخيير الفلسطينيين بين المغادرة أو العمل بالسخرة لدى اليهود أو القتل.

وفي سياق متصل، أشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليمينية، إلى أنه على الرغم من إحساس نتنياهو بأنه يتجه لتحقيق نصر في الانتخابات المقبلة، إلا أنه في الوقت ذاته يعي أن تكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة يتوقف على دعم زعيم حزب "يمينا" نفتالي بنت.
وفي تقرير نشرته نوهت الصحيفة إلى أن هذا الإدراك أملى على حزب الليكود تجنب مهاجمة بنت في الحملة الانتخابية والتركيز على مهاجمة يئر لبيد، زعيم حزب "ييش عتيد"، ممثل اليمين الوسط.