تظاهرة حاشدة تجوب شوارع السويداء مطالبة بإسقاط نظام الأسد

11 ديسمبر 2023
تتواصل التظاهرات في السويداء منذ شهور مطالبة بإسقاط النظام السوري (الأناضول)
+ الخط -

جاب مئات المحتجين شوارع عدة في مدينة السويداء جنوبي سورية، اليوم الاثنين، مطالبين بالتغيير السياسي في البلاد وتنفيذ القرار الأممي 2254، في تحد للتهديدات التي تصاعدت خلال الأيام الماضية، ضد حركة التظاهرات التي تعم المدينة منذ أشهر.

ورصد "العربي الجديد" وصول مئات المتظاهرين والمتظاهرات لأول مرة إلى الشوارع المحيطة بساحة الكرامة، مركز انتفاضة أهالي المحافظة ضد نظام بشار الأسد، في خطوة تصعيدية اعتبرها المتظاهرون جرعة للحياة والحرية.

وقال الناشط المدني ساري الحمد لـ"العربي الجديد"، إن هذه التظاهرة هي إثبات لأن الحراك مستمر بزخم أكبر رغم كل التهديدات بالقتل العلني التي أطلقها فصيل تابع لفرع الأمن العسكري في مدينة صلخد مساء الأحد، وبث بيانات على وسائل التواصل الاجتماعي عن استنفار كامل للفصائل الموالية لجيش النظام في السويداء بسبب ما سموه هجمات إرهابية محتملة.

وأضاف الناشط أن حالة من اليأس سيطرت لفترة من الزمن على المحتجين والمحتجات في ساحة الكرامة بسبب الأوضاع الدولية، خاصة الحرب على غزة وجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في القطاع المحاصر، والتلويح بحرب شاملة في المنطقة، والمجازر التي يرتكبها النظام في الشمال السوري.

وكانت مجموعات كبيرة من حراك السويداء قد تابعت إغلاق مقرات حزب البعث في المدن والقرى بشكل نهائي، وصولاً إلى مدينة صلخد جنوب السويداء، حيث اعترضهم مسلحون يتبعون لفصيل كتائب البعث، وفصيل فيصل السعدي التابع لفرع الأمن العسكري التابع للنظام، وإحدى أذرع حزب الله اللبناني في تهريب المخدرات إلى الأردن، وجابهوا المحتجين بإطلاق الرصاص في الهواء، والضرب، وهو ما جعل الاحتجاجات تأخذ طابعاً جديداً في المحافظة.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وقال رئيس فرع منظمة حقوق الإنسان في السويداء، سليمان الكفيري، لـ"العربي الجديد"، في تعليقه على حادثة التعدي على المتظاهرين في مدينة صلخد، الأحد، إن الحراك السلمي في السويداء يهدف إلى الحرية والكرامة والحقوق الطبيعية للإنسان السوري، مضيفاً: "يؤسفنا أن يواجه بهذا العنف من والضرب للمتظاهرين وإطلاق النار من أصحاب التصعيد الذين لا يقدرون آثاره على السلم الأهلي ويسعون لجر المنطقة إلى العنف". 

ومضى قائلاً إن مطالب السوريين في السويداء في التغيير الوطني السلمي الديمقراطي وبناء دولة المواطنة التي لا تميز بين مواطنيها هي مطالب حق لكل السوريين.

وناشد الكفيري "كل القوى الخيرة والمنظمات الحقوقية والانسانية" دعم انتفاضة السويداء من أجل "تحقيق أهدافها المحقة"، داعياً إلى "التعقل من أجل حماية السلم الأهلي ومنع الفتنة". وقال: "مستمرون للأمام، ضد الذل والاستبداد حتى تحقيق التغيير الديمقراطي".

المساهمون