شهدت العاصمة الأردنية عمّان ومحافظات عدة بعد صلاة اليوم الجمعة، مسيرات وفعاليات تضامنية مع أهل غزة، مطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي.
ونفذ مئات الأردنيين وقفة أمام مسجد عباد الرحمن قرب السفارة الأميركية في منطقة عبدون، استنكاراً لما وصفوها بالشراكة الأميركية في جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق أهل غزة.
ودعا المشاركون الحكومة الأردنية للاستجابة للضغوط الشعبية المطالبة بإلغاء معاهدات السلام وباقي الاتفاقيات مع الاحتلال، من اتفاقات الماء والكهرباء، مثمنين الموقف الدبلوماسي الرسمي.
ورفع المشاركون في الفعالية التي دعا إليها "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن"، لافتاتٍ تؤكد أنّ أميركا شريكة في المجازر التي تحصل في فلسطين بسلاحها، وقنابلها، وقرارها باستمرار الحرب على يد جيش الاحتلال، وعدم وقف إطلاق النار، رغم كل المواقف الدولية والأممية المطالبة بذلك، وكان آخرها الوقوف بوجه قرار إنساني لإدخال المساعدات لغزة، ورفع الفيتو في وجه أي قرار إزاء وقف الحرب.
كما طالب هؤلاء الدول العربية وشعوبها بعدم الاكتفاء بمجرد الإدانات والمطالبات بوقف العدوان، والتقدم بخطوات عملية تجاه الولايات المتحدة وحلفاء الاحتلال بسلاح النفط، وطرد السفراء، وإغلاق السفارات، وإلغاء المعاهدات، وإدخال المساعدات العاجلة لأهل غزة، ودعم مقاومتها بالمال والسلاح.
وفي العاصمة عمّان أيضاً، انطلقت مسيرة من أمام المسجد الحسيني منددة بالعدوان الإسرائيلي على أهالي قطاع غزة، وقتل الأطفال والنساء.
وعبّر المشاركون عن اعتزازهم بالمقاومة الفلسطينية وصمودها الذي أظهرته في مقارعة الاحتلال، مؤكدين تضامنهم مع قطاع غزة، في ظل سياسة الاحتلال الممنهجة في تهجير الفلسطينيين والإبادة الجماعية.
وفي العقبة، نفذت الفعاليات النقابية والحزبية والمجتمعية، وقفة احتجاجية أمام مسجد الحسين بن طلال، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة.
وطالب المشاركون بوقف العدوان، وتوفير ممرات آمنة لإيصال مختلف أنواع المساعدات للقطاع الذي يعيش أوضاعاً إنسانية خطرة، وصلت إلى حدّ المجاعة، وانتشار الأوبئة والأمراض، مؤكدين أن ما تتعرض له غزة هو حرب إبادة بشرية عرقية تجاوزت الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.
كما شهدت مدن الكرك والطفيلة وإربد مسيرات احتجاجية تنديداً بالعدوان الإسرائيلي، وتأييداً للمقاومة الفلسطينية في غزة.