مع مرور 42 يوماً على الحرب الإسرائيلية على غزة، استمرت التظاهرات المنددة بالحرب بالخروج دعماً وتضامناً مع أهالي غزة وللضغط على المجتمع الدولي لإيقاف الحرب والقصف وإدخال المساعدات.
وقفة تضامنية في الدوحة
وفي العاصمة القطرية الدوحة، شارك الآلاف في وقفة تضامنية مع غزة في ساحة جامع محمد بن عبد الوهاب، اليوم الجمعة، للتنديد بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وما تشهده غزة من تدمير ممنهج واستهداف للمدنيين وتهجير للفلسطينيين.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعم الفلسطينيين والمسجد الأقصى والمقاومة في فلسطين، وطالبوا بوقف الحرب ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم التي يقوم بها ضد الشعب الفلسطيني، وإيقاف استهداف وقصف المدنيين في قطاع غزة.
مسيرات شعبية في الأردن
وفي العاصمة الأردنية عمّان، شارك آلاف الأردنيين، اليوم، عقب صلاة الجمعة، في مسيرة شعبية حاشدة من أمام المسجد الحسيني، بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وأحزاب سياسية، نصرة لغزة ورفضاً للحرب الإسرائيلية على القطاع.
ورفع المشاركون شعارات تطالب بقرارت حكومية حازمة تجاه الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد القصف الذي طاول عدداً من كوادر المستشفى الميداني الأردني في غزة.
ونُظمت المسيرة تحت عنوان "أميركا رأس الإرهاب"، في إشارة إلى الانحياز الأميركي للاحتلال الإسرائيلي، ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تحيي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وتثمن انتصاراتها على الاحتلال الذي يبطش بالمدنيين والأبرياء، ورددوا شعارات تطالب بإلغاء اتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل، وإلغاء كافة الاتفاقيات ومنها اتفاقية الغاز.
وحذروا من مخططات الاحتلال الرامية لتهجير أهالي قطاع غزة، وبالتالي تهجير أهالي الضفة الغربية، سعياً لإقامة مشروع الاحتلال التوسعي على حساب الدول العربية، مطالبين الدول العربية بالعمل على وقف هذه الخطط والمشاريع الصهيونية.
كما انطلقت مسيرات شعبية في عدد من مدن ومحافظات المملكة، بعد صلاة الجمعة، تضامناً مع المقاومة في قطاع غزة، ونصرة لأهالي فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة.
تظاهرة في طوكيو
شهدت العاصمة اليابانية طوكيو، اليوم الجمعة، تظاهرة للمطالبة بالحرية لفلسطين وللتضامن مع غزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، بحسب الأناضول.
وجرت التظاهرة بعد أداء صلاة الجمعة أمام مسجد طوكيو بمنطقة يويوغي-أوهارا في العاصمة اليابانية. وسار عدد كبير من المتظاهرين من أمام المسجد إلى منطقة أوياما رافعين علم فلسطين.
وردد المتظاهرون هتافات من قبيل "إسرائيل إرهابية" و"الحرية لفلسطين"، فيما اتخذت شرطة طوكيو تدابير أمنية واسعة بالمنطقة.
المغرب: أكثر من 130 تظاهرة
خرجت أكثر من 130 تظاهرة في 63 مدينة مغربية اليوم بعد صلاة الجمعة، للتنديد باقتحام الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات واستنكاراً للحصار والتهجير الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة، ويُنتظر أن تشهد الساحة المقابلة للبرلمان المغربي بالعاصمة الرباط وقفة احتجاجية جديدة دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، مساء اليوم.
وللأسبوع السادس على التوالي شهدت المدن المغربية وقفات أمام المساجد بعد الصلاة من أجل التنديد بـ"استهداف المستشفيات والصمت الدولي الرسمي تجاه أكبر مجزرة يشهدها العالم، والتي راح ضحيتها أكثر من 11 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء، وبعجز الأنظمة العربية والإسلامية وعدم قدرتها على اتخاذ مواقف قوية تجبر الصهيونية العالمية بوقف حرب الإبادة الجماعية بغزة"، وفق بيان لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة".
ومن بين المدن التي شهدت وقفات احتجاجية بعد صلاة الجمعة مدينة الجديدة (غرب) وآيت ملول (جنوب) وتنغير (جنوب شرقي) واشتوكة آيت باها (جنوب).
إلى ذلك، دعت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" إلى تنظيم وقفة احتجاجية جديدة، مساء اليوم الجمعة، أمام مبنى البرلمان للتنديد بالإبادة واستهداف المستشفيات والمدنيين، وللمطالبة بإسقاط التطبيع وغلق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط.
#جمعة_الغضب السادسة| مدينة أبي الجعد
— الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (@nosraorg) November 17, 2023
ضد اقتحام المستشفيات والحصار والتهجير في غزة#انقذوا_مستشفى_الشفاء pic.twitter.com/0CMt2zyJPi
منظمات ونقابات عربية تخاطب البرلمان المصري
وقعت عشرات المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني والنقابات العمالية والمهنية في عدد من الدول العربية، فلسطين ومصر والأردن وتونس ولبنان، على بيان مشترك لمناشدة البرلمان المصري الضغط على الحكومة المصرية لأداء دورها ووقف الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وجاء في البيان الصادر اليوم الجمعة أنه "في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مذابح وجريمة إبادة جماعية في قطاع غزة ومحاولة تهجير قسرية من قبل القوات الإسرائيلية الاستعمارية، نناشدكم، نحن الأطر الموقعة أدناه، برلماناً وشعباً، الضغط على الحكومة المصرية للمساهمة في وقف الإبادة المستمرة في حق شعبنا المحاصر في غزة ونصرة الشعب الفلسطيني الحر في معركته الحالية ضد الاحتلال الغاشم، الذي يرتكب أبشع الجرائم الدولية بحق شعبنا في كافة أماكن وجوده، في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، والداخل الفلسطيني المحتل والمنفى".
وتابع البيان: "في هذه الأوقات القاهرة، لا بد للدول العربية التي تجمعها اتفاقيات تطبيعية مع دولة الاحتلال، وخصوصاً دول الطوق، أن تستجيب للمطالب الشعبية بقطع علاقتها واتفاقياتها مع دولة الاحتلال الاستعمارية إذ إن الأهداف الاستعمارية لإسرائيل لن تكف عن جرائمها أو مطامعها الاستعمارية في المنطقة ما لم تكن هناك عواقب حقيقية وآليات محاسبة دولية وإقليمية لدولة الاحتلال على الجرائم الدولية التي يتم ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني والعربي".
وناشد الموقعون مجلس النواب المصري تبنّي مطالب منها "تكثيف العمل الدبلوماسي والضغط حتى الوقف الفوري للإبادة والعدوان على شعبنا في قطاع غزة. والضغط على الحكومة المصرية لفتح معبر رفح والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى كافة مناطق قطاع غزة بشكل غير مشروط، بما يشمل الماء والغذاء والوقود والأدوية وغيرها من ضرورات الحياة".
كما طالب الموقعون البرلمان المصري بـ"الضغط على الحكومة المصرية لفتح مجال التجوال مع الشركات الفلسطينية وتقوية الإشارة للشبكات المصرية في محيط غزة، وإلغاء كافة العلاقات التطبيعية الدبلوماسية مع إسرائيل، بما يشمل السحب الفوري لسفراء مصر من تل أبيب واستدعاء وطرد السفراء الإسرائيليين من مصر".
كما شملت المطالبات "وقف، أو بالحد الأدنى تجميد العلاقات الاقتصادية والاتفاقيات الراهنة مع دولة الاحتلال، على رأسها اتفاقيات الغاز الطبيعي والاتفاقيات الأمنية الخاصة بمنطقة الحدود مع رفح، والضغط على الأمم المتحدة للقيام بدورها وخلق آلية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه الحالية والتاريخية بحق الشعب الفلسطيني، بدءاً بالضغط لفرض الهدنة الإنسانية في غزة ورفع الحصار، وهو القرار الذي أقرته معظم دول العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
إلى جانب المطالبة بـ"الضغط على محكمة الجنايات الدولية لإنهاء تواطؤها بالصمت والتحرّك الفوري لإجراء تحقيق سريع وشامل في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها دولة الاحتلال، وإصدار مذكرات اعتقال ضد القادة السياسيين والأمنيين والعسكريين الإسرائيليين المتهمين بارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".
الموقّعون من فلسطين منهم: الهيئة الفلسطينية للدبلوماسية العامة (فلسطين)، ومركز بيسان للبحوث (فلسطين)، والمركز الفلسطيني لاستقلال المحاماة والقضاء "مساواة" (فلسطين)، واتحاد لجان العمل الزراعي (فلسطين)، والمبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية - مفتاح (فلسطين)، والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين (فلسطين)، والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين (فلسطين)، ونقابة صيادلة فلسطين (فلسطين)، نقابة أطباء الأسنان (فلسطين)، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية (فلسطين)، ونقابة المحاسبين الفلسطينيين (فلسطين).
ومن بين الموقعين من مصر، المبادرة المصرية للحقوق الشخصية (مصر)، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير (مصر)، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان (مصر)، ونقابة المعلمين المستقلة (مصر)، ومنصة اللاجئين في مصر (مصر)، ومركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب (مصر)، ومؤسسة سيناء لحقوق الإنسان (مصر).
ومن بين الموقعين من الأردن، مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية (الأردن)، ومركز العدل للمساعدة القانونية (الأردن)، والنهضة العربية للديمقراطية والتنمية/ أرض (الأردن) ،جمعية اتحاد المرأة الأردنية (الأردن).
ومن تونس، وقعت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (تونس). ومن لبنان الحركة الزراعية في لبنان (لبنان).
فضلاً عن توقيع "هيومينا لحقوق الإنسان" والمشاركة المدنية (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، والحركة النسوية للعدالة الاقتصادية والإيكولوجية والتنمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، والتحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (يضم 31 عضواً) (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا).