أكبر تظاهرات ضد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو للمطالبة بوقف الإبادة في غزة
استمع إلى الملخص
- **تنظيم التظاهرات ومناطق الاحتجاج:** تبدأ التظاهرات يوم الأحد قبل المؤتمر وتستمر طوال أيامه، مع تحديد حديقتين كمناطق احتجاج رسمية، وسط قضايا قانونية حول أماكن التظاهر.
- **أهداف ورسائل المتظاهرين:** يهدف المتظاهرون إلى جلب أجندة الشعب لقيادات الحزب الديمقراطي، مع التركيز على وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل ووقف آلة الحرب الأميركية، وسط تحذيرات من شرطة المدينة.
أعلنت أكثر من 250 منظمة المشاركة في مسيرات وتجمعات بشيكاغو التي تشهد عقد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في الفترة من 18 حتى 22 أغسطس/ آب الحالي، للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة، ووقف دعم الحروب. وتوقع المنظمون أن تكون هذه التظاهرات هي الكبرى في تاريخ شيكاغو. وتشير التقديرات إلى أن عدد المشاركين قد يتراوح بين 40 ألفاً و100 ألف شخص جاءوا من مختلف الولايات.
وتبدأ التظاهرات يوم الأحد المقبل، قبل ساعات من بدء فعاليات المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي رسمياً، بمسيرة ضخمة في الشوارع المحيطة بالمؤتمر، فيما يتوقع أن تكون أكبر التظاهرات، في أول أيام المؤتمر الذي سيكون يوم الاثنين المقبل، بالإضافة لمسيرات في ثاني وثالث أيام المؤتمر، فضلاً عن مظاهرة تطالب بـ"إغلاق المؤتمر الوطني الديموقراطي"، فيما تختتم الفعاليات في اليوم الأخير 22 أغسطس/ آب الحالي.
وحددت مدينة شيكاغو حديقتين بالقرب من يونايتد سنتر المقر الرئيسي للمؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي كمناطق احتجاج رسمية، إلى جانب مسار مقترح للمسيرات المخطط لها خلال الحدث، ولا تزال الحدائق وشوارع المسيرات موضوعاً للتقاضي الجاري، على الرغم من أن قاضياً فيدرالياً حكم لصالح خطط المدينة الأسبوع الماضي، لكن مجموعات من المشاركين في التظاهرات قررت استئناف الحكم. ومن غير الواضح ما إذا كانت المجموعات المتظاهرة ستلتزم بقرار المدينة أم ستتظاهر في أماكن دون تصريح.
وأعلن ائتلاف مسيرة المؤتمر الوطني الديمقراطي أنه ينوي "جلب أجندة الشعب إلى المظاهرات لتكون تحت مرأى ومسمع قيادات الحزب الديمقراطي"، مؤكدين أنهم سيواصلون الضغط ضد الحزب لأن سياساته لدعم الإبادة الجماعية في غزة لم تتغير مع تنحي الرئيس الحالي جو بايدن.
ومن جانبها، قالت منظمة كود بينك "CODEPINK" (حراك من أجل السلام مناهض للحروب الأميركية) إنها ستنقل رسالتها المناهضة للحرب إلى المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي لعام 2024 في شيكاغو، مضيفة أن الحاضرين يخططون لإيصال هذه الرسالة من خلال اللافتات والمسرح في الشوارع، من أجل زيادة الوعي حول تأثيرات الحرب والفساد على الأميركيين العاديين.
وأوضحت المنظمة أنهم سيواصلون الضغوط الجماعية لمطالبة المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل، ووقف آلة الحرب الأميركية، ومن أجل إيصال رسالة بأن دعم الإبادة الجماعية والحرب غير مقبول سياسيا. وتشارك فروع المنظمة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك واشنطن العاصمة، وداكوتا الشمالية، وفلوريدا، ولوس أنجليس، وكذلك بقافلة سيارات من سان فرانسيسكو في الفعاليات ضد المؤتمر الديمقراطي.
وقررت مجموعة من الناشطين الذين تظاهروا في شيكاغو خلال احتجاجات مؤتمر الحزب الديمقراطي التاريخية عام 1968، وألقي القبض عليهم في أحداث التظاهرات التاريخية حينها، المشاركة في ائتلاف المسيرة التي تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة
تحذير من عدم الالتزام بقواعد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي
ومن جهتها، حذرت شرطة المدينة من أنها لا تضمن عدم اعتقال متظاهرين حال عدم التزامهم بالقواعد المقررة، وقال مشرف الشرطة لاري سنيلينج: "إذا كان الجميع يفعلون بالضبط ما هو متوقع منهم ويمارسون حقوقهم التي يكفلها لهم التعديل الأول، فلن يكون هناك اعتقالات، لكننا لن نضمن ذلك إذا بدأ أحد في التصرف بعنف أو ارتكب جرائم".
كما أوضح المتحدث باسم الخدمة السرية، أنتوني جوجليلمي، لشبكة "إن بي سي نيوز"، أن الوكالة استعدت للحدث السياسي الكبير، وقال في هذا الصدد: "سيتم استخدام كل موارد الحكومة الفيدرالية والإقليمية والمحلية، لأنه حدث يخص الأمن القومي، فالمؤتمرات الوطنية أعلى تصنيف أمني، ونشعر بثقة كبيرة في خطة الأمن في إدارة شرطة شيكاغو، سنعمل جنباً إلى جنب للتأكد من أن المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي آمن وأن شيكاغو آمنة".