تظاهرات جنوبي سورية رفضاً لحصار درعا البلد من قبل قوات النظام

02 يوليو 2021
الأهالي يرفضون التضييق عليهم (فيسبوك)
+ الخط -

تظاهر مئات السوريين، اليوم الجمعة، في محافظة درعا، جنوبي البلاد، رفضاً للحصار الذي تفرضه قوات نظام بشار الأسد وروسيا على منطقة درعا البلد في المحافظة، فيما نظّم 2500 من العاملين الإنسانيين سلسلة بشرية في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، للمطالبة بتمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.

وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ مئات المدنيين تظاهروا في ساحة المسجد العمري في منطقة درعا البلد، احتجاجاً على الحصار المفروض من قِبل النظام السوري وروسيا على المنطقة، منذ يوم الإثنين الفائت، ومنع دخول المواد الطبية والغذائية إليها.

وأوضح أن المتظاهرين رفعوا رايات وردّدوا شعارات تطالب بإسقاط النظام ورئيسه بشار الأسد، وأكدوا على الاستمرار بالثورة، وفق المبادئ والأهداف التي خرج من أجلها السوريون، مشددين في الآن نفسه على ضرورة الإفراج عن المعتقلين القابعين في أقبية النظام.


كما شهدت مدينة طفس غربي درعا تظاهرة أخرى، أكد فيها المتظاهرون على ضرورة فك الحصار، فيما نظّم أهالٍ وقفة احتجاجية ضد الحصار في بلدة بصرى الحرير شرقي المحافظة.


وما زالت قوات النظام تفرض حصاراً خانقاً على درعا البلد، وتمنع الأهالي من الدخول أو الخروج، وتمنع إدخال جميع المواد الغذائية والطبية.

ومنذ يوم الإثنين الماضي، قامت قوات النظام بتدقيق أمني للهويات الشخصية في مدخل مدينة درعا الشرقي، ومنعت أهالي درعا البلد من الدخول إلى المدينة وأرغمتهم على العودة، بحسب "تجمع أحرار حوران".

وأشار التجمع حينها إلى أنّ الهدف من الخطوة "هو تضييق الخناق على أهالي درعا البلد، التي فرض عليها حصار تام، منذ 24 يونيو/ حزيران الجاري، عقب رفض الأهالي تسليم السلاح الخفيف، وتفتيش منازلهم من قبل الأجهزة الأمنية دون سبب، إضافة إلى رغبة النظام في الانتقام من المنطقة على خلفية رفضها المشاركة في مسرحية الانتخابات الرئاسية".

وبحسب المصدر ذاته، فإنّ جنرالاً روسياً يدعى "أسد الله" وهو مسؤول الشرطة العسكرية الروسية بالمدينة، هدد الأهالي بجلب تعزيزات من المليشيات الإيرانية إذا لم ترضخ المنطقة لمطالبه بتسليم 200 بارودة، و20 رشاشاً من نوع "بيكسي" (BKC)، وتعزيز جمرك درعا بعناصر روسية.

وفي محافظة إدلب شمال غربي سورية، نظّم 2500 شخص من المتطوعين والعمال الإنسانيين والكوادر الطبية "سلسلة بشرية" بطول خمسة كيلومترات على طريق معبر باب الهوى، للمطالبة بتمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وإنقاذ شريان الحياة لما يقارب أربعة ملايين شخص في المنطقة.

ويستعد مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار لتمديد إدخال المساعدات العابرة للحدود التي تنتهي في 10 يوليو/ تموز الجاري، وسط خشية من فيتو روسيا التي أبدت رغبتها في إغلاقه، لتصبح بذلك كل معابر المساعدات إلى سورية مقفلة، باستثناء تلك التي تمرّ عبر دمشق.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، في بيان، أمس الخميس، من "تأثير مدمر" على 1.7 مليون طفل سوري في حال فشل مجلس الأمن الدولي في تمديد التفويض لإدخال المساعدات إلى سورية عبر معبر باب الهوى بين تركيا ومحافظة إدلب.

كما دعت مجلس الأمن إلى "تفويض المساعدة عبر الحدود وتوسيعها وذلك لمدة 12 شهراً، وأكّدت أن كل وسائل المساعدة عبر الحدود وعبر خطوط القتال، ضروريّة لتلبية الاحتياجات المتزايدة والسّماح للشّركاء في المجال الإنساني بتقديم المساعدة للأطفال المحتاجين أينما كانوا في البلاد"، مشيرة إلى أن "حياة ملايين الأطفال في سورية تعتمد على هذا القرار".