أثنت قيادات في التيار الصدري على القوات الأمنية العراقية، والتي تجنبت الصدام مع الآلاف من أنصار التيار الصدري خلال تظاهرات حاشدة اقتحمت المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان رفضاً لمضي تحالف "الإطار التنسيقي" بخطوات تشكيل الحكومة، وسط معلومات أن "نيرانا مجهولة" تسببت بوقوع عشرات الجرحى من المتظاهرين.
وعلى الرغم من التشديد الأمني وإغلاق المنطقة الخضراء والجسور المؤدية إليها، فقد نجح أنصار التيار، اليوم السبت، باقتحام المنطقة والوصول إلى مبنى البرلمان والاعتصام داخله.
وخلال مسير المتظاهرين، حاول عناصر الأمن منعهم مستخدمين خراطيم المياه، فيما تجنبوا أي صدام معهم.
من جانبه، وجّه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي القوات الأمنية بحماية المتظاهرين، ودعا المتظاهرين إلى التزام السلمية في حراكهم، وعدم التصعيد، والالتزام بتوجيهات القوات الأمنية التي هدفها حمايتهم، وحماية المؤسسات الرسمية"، وشدد على أن "القوات الأمنية يقع عليها واجب حماية المؤسسات الرسمية، ويجب اتخاذ كل الإجراءات القانونية لحفظ النظام".
بيان
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) July 30, 2022
.....
وجّه القائد العام للقوات المسلحة @MAKadhimi القوات الأمنية بحماية المتظاهرين، ودعا المتظاهرين إلى التزام السلمية في حراكهم، وعدم التصعيد، والالتزام بتوجيهات القوات الأمنية التي هدفها حمايتهم، وحماية المؤسسات الرسمية. pic.twitter.com/AZHGA69oVh
كما دعا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، قوات حماية البرلمان، إلى عدم التعرض للمتظاهرين، وقال في تغريدة، "ندعو المتظاهرين إلى الحفاظ على سلمية التظاهر، وقوات حماية البرلمان بعدم التعرض للمتظاهرين أو المساس بهم، وعدم حمل السلاح داخل البرلمان".
رئيس مجلس النواب @AlHaLboosii يجدد دعوته إلى المتظاهرين وقوة حماية البرلمان:
— المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب 🇮🇶 (@mediaofspeaker) July 30, 2022
ويدعو المتظاهرين إلى الحفاظ على سلمية التظاهر، ويوجِّه قوات حماية البرلمان بعدم التعرض للمتظاهرين أو المساس بهم، وعدم حمل السلاح داخل البرلمان.. pic.twitter.com/jkU1E0c108
وسجلت الاحتجاجات وقوع عشرات الجرحى من المتظاهرين، وقالت وزارة الصحة، في بيان إن مستشفياتها "استقبلت 125 إصابة مختلفة من بينها 25 إصابة من عناصر الأمن".
وتداول ناشطون مقاطع فيديو تؤشر إلى تعاون القوات الأمنية مع المتظاهرين، وتجنبهم الصدام معهم.
🔴 عـــــــــــــــاجل :: الان pic.twitter.com/cAj2zv1bEj
— Firas W. Alsarray - فراس السراي (@firasalsarrai) July 30, 2022
ووفقا لضابط أمن عراقي تحدث لـ"العربي الجديد"، اشترط عدم ذكر اسمه، فإن "التعليمات التي تلقاها رجال الأمن، نصت على توفير الأمن، وعدم التعرض للمتظاهرين السلميين"، مؤكدا أن "عناصر الأمن لم يطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين، والجرحى الذين سقطوا من المتظاهرين، سقطوا بفعل نيران مجهولة، لم يتم تحديدها بعد"، مؤكدا أنه "سيجري التحقيق بهذا الملف لكشف ملابساته".
في مقابل ذلك، أثنت قيادات صدرية على تعاون رجال الأمن، وقال المقرب من الصدر، صالح محمد العراقي في تغريدة له "نحمل الكتل السياسية أي اعتداء على المتظاهرين السلميين، فالقوات الأمنية مع الإصلاح والإصلاح معها.. سرقتم أموال العراق فكفاكم تعد على الدماء الطاهرة".
بسمه تعالى
— وزير القائد - صالح محمد العراقي (@salih_m_iraqi) July 30, 2022
نحمل الكتل السياسية اي اعتداء على المتظاهرين السلميين
فالقوات الامنية مع الاصلاح والاصلاح معها
سرقتم اموال العراق فكفاكم تعدي على الدماء الطاهرة#الشعب_خط_احمر
صالح محمد العراقي
فيما قال مدير مكتب الصدر، إبراهيم الجابري في صفحته على فيسبوك، "الشعب داخل البرلمان.. شكرا للقوات الأمنية".
أما عضو التيار، صفاء الأسدي، فقد قال في تغريدة له "شكرا وألف شكر للقوات الأمنية البطلة.. القوات الأمنية والشعب يد واحدة".
شكرا والف شكر
— صفاء الاسدي (@safaasde3) July 30, 2022
للقوات الأمنية البطلة
القوات الامنية والشعب يد واحدة
شكرا لله
يجري ذلك في ظل وضع متأزم في البلاد، فمع إصرار تحالف "الإطار التنسيقي" على المضي بتشكيل الحكومة الجديدة، متمسكاً بمرشحه لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني، رفض التيار الصدري، السوداني، ولجأ إلى ورقة الشارع واقتحام المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان، لتعطيل حراك "الإطار".
وقد دعا "الإطار التنسيقي" أنصاره اليوم السبت، إلى التظاهر السلمي "دفاعا عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها، وفي مقدمتها السلطة القضائية والتشريعية، والوقوف بوجه هذا التجاوز الخطير والخروج على القانون والأعراف والشريعة".