تطورات حرب أوكرانيا: مقتل عشرات الجنود الروس في قتال خيرسون

روسيا تعلن تدمير مقاتلة أوكرانية ومدفعين أميركيين 

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، إسقاط طائرة أوكرانية من طراز "ميغ29" وتدمير مدفعي هاوتزر من طراز M777 أميركي الصنع.

وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إن القوات الروسية ضربت قطاراً عسكرياً في دونيتسك شرقي أوكرانيا، كان يقل كتيبة النخبة من اللواء الرئاسي الأوكراني، ما أسفر عن مقتل أكثر من 140 فرداً.

وأضاف أنه تم "تدمير بطارية من راجمات صواريخ وبطاريتين من مدافع هاوتزر في أراضي دونيتسك" الأوكرانية.

كما أصابت القوات الروسية راداراً أميركياً في دونيتسك، وراداراً أميركياً آخر في منطقة خيرسون.

موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بشأن مقتل أسرى حرب أوكرانيين

وقال زيلينسكي في خطاب بالفيديو مساء الجمعة: "لقد كانت جريمة حرب روسية متعمدة، قتل جماعي متعمد لأسرى حرب أوكرانيين... يجب أن يكون هناك اعتراف قانوني واضح بروسيا كدولة راعية للإرهاب".

وزعم الجانبان أن الهجوم على السجن كان متعمداً، ويهدف إلى إسكات السجناء الأوكرانيين وتدمير الأدلة بشأن فظائع محتملة.

وزعمت روسيا أن الجيش الأوكراني استخدم قاذفات صواريخ دقيقة قدمتها الولايات المتحدة لاستهداف سجن أولينيفكا، وهي مستوطنة تسيطر عليها جمهورية دونيتسك الشعبية المدعومة من موسكو.

وقالت السلطات الانفصالية والمسؤولون الروس إن الهجوم أسفر عن مقتل 53 أسير حرب أوكراني وإصابة 75 آخرين.

ولفتت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي نظمت عمليات إجلاء للمدنيين في الحرب وعملت على مراقبة معاملة أسرى الحرب المحتجزين في روسيا وأوكرانيا، إلى أنها طلبت الوصول إلى السجن "لتحديد صحة وحالة جميع الأشخاص الموجودين في الموقع وقت الهجوم". وقالت الجمعية: "أولويتنا الآن هي التأكد من أن الجرحى يتلقون العلاج المنقذ للحياة، وأن يتم التعامل مع جثث الذين فقدوا حياتهم بطريقة كريمة".

رئيس المخابرات البريطانية: روسيا "تخور قواها" في أوكرانيا

أكد مدير جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية (إم.آي 6) ريتشارد مور في تعليق مقتضب على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، أن روسيا "تخور قواها" في هجومها على أوكرانيا.

وكتب مور هذا التعليق فوق تغريدة نشرتها وزارة الدفاع البريطانية في وقت سابق على "تويتر"، وصفت فيها الحكومة الروسية بأنها "تزداد يأسا" خاصة وأنها فقدت آلاف الجنود في غزوها لأوكرانيا.

واشنطن: روسيا تعتزم مسح أوكرانيا من خريطة العالم

قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، الجمعة، إنه لا ينبغي أن يكون هناك أي شك في أن روسيا تعتزم تفكيك أوكرانيا و"مسحها من خريطة العالم بالكامل".

وأخبرت غرينفيلد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة تشهد دلائل متزايدة على أن روسيا تضع الأساس لمحاولة ضم جميع المناطق الشرقية الأوكرانية من دونيتسك ولوغانسك ومناطق خيرسون وزابوريجيا، بما في ذلك من طريق تعيين "مسؤولين غير شرعيين بالوكالة في المناطق التي تسيطر عليها روسيا، بهدف إجراء استفتاءات زائفة أو مرسوم للانضمام إلى روسيا". وقالت إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "صرّح بأن هذا هو هدف الحرب لروسيا".

من جهته، اعتبر نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، أمام مجلس الأمن أمس الجمعة، أن "اجتثاث النازية ونزع السلاح من أوكرانيا سيُنفَّذ بالكامل". وقال: "يجب ألا يكون هناك تهديد من هذه المرحلة لدونباس ولا لروسيا ولا للأراضي الأوكرانية المحررة، حيث لأول مرة منذ عدة سنوات يستطيع الناس أخيراً أن يشعروا بأنهم يستطيعون العيش بالطريقة التي يريدونها".

بريطانيا: الموالون لروسيا يستعدون لاستفتاءات بالمناطق المحتلة في جنوب أوكرانيا

أشار الجيش البريطاني، اليوم السبت، إلى أن السلطات التي نصّبتها روسيا في الأراضي المحتلة حديثاً بجنوب أوكرانيا قد تستعد لإجراء استفتاءات بشأن انضمامها إلى روسيا في وقت لاحق من هذا العام.

وقالت وزارة الدفاع في تحديث استخباراتي على "تويتر": "ترغم السلطات المحلية السكان على الأرجح على الكشف عن بيانات شخصية من أجل إعداد سجلات التصويت".

وتصنّف روسيا هذه المناطق المحتلة على أنها خاضعة "لإدارة مدنية - عسكرية" موقتة.

وذكر التحديث أن أوكرانيا ربما تمكنت من صد هجمات روسية صغيرة النطاق انطلقت من خط المواجهة الثابت منذ فترة طويلة بالقرب من دونيتسك في منطقة دونباس بشرق البلاد. أما في منطقة خيرسون، فمن المحتمل أن تكون روسيا قد أنشأت جسرين عائمين، وسيّرت عبّارات لتوفير بدائل للجسور القريبة التي تضررت جراء الضربات أخيراً.

الجيش الأوكراني يعلن قتل العشرات من الجنود الروس في خيرسون

أعلن الجيش الأوكراني، اليوم السبت، أنه قتل العشرات من الجنود الروس، ودمّر مستودعين للذخيرة خلال قتال في منطقة خيرسون، محور الهجوم المضاد لكييف في الجنوب، وحلقة وصل رئيسية في خطوط الإمداد الروسية.

وقالت القيادة الجنوبية للجيش إن حركة السكك الحديدية المتجهة إلى خيرسون عبر نهر دنيبرو توقفت، ما قد يزيد من عزل القوات الروسية غربي النهر عن الإمدادات في شبه جزيرة القرم المحتلة وفي الشرق.

واستخدمت أوكرانيا أنظمة صواريخ بعيدة المدى حصلت عليها من الغرب، لإلحاق أضرار جسيمة بثلاثة جسور عبر نهر دنيبرو في الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى عزل مدينة خيرسون، وفقاً لتقدير مسؤولي الدفاع البريطانيين، ما يجعل الجيش الروسي التاسع والأربعين المتمركز على الضفة الغربية للنهر في وضع ضعيف للغاية.

وقالت القيادة الجنوبية لأوكرانيا في بيان: "نتيجة لإطلاق النيران الذي فرض السيطرة على خطوط النقل الرئيسية في الأراضي المحتلة، تبين أن المرور عبر جسر السكة الحديد الذي يعبر نهر دنيبرو غير ممكن".

وأضافت أن أكثر من 100 جندي روسي قتلوا، وسبع دبابات دُمّرت في قتال أمس الجمعة في منطقة خيرسون، وهي أول بلدة رئيسية يحتلها الروس بعد غزوهم في 24 فبراير/شباط.

وطلب النائب الأول لرئيس مجلس خيرسون الإقليمي، يوري سوبوليفسكي، من السكان الابتعاد عن مستودعات الذخيرة الروسية. وكتب على تلغرام يقول: "الجيش الأوكراني يكثف الضغط على الروس، وهذه ليست سوى البداية".

وقال حاكم منطقة خيرسون الموالي لأوكرانيا دميترو بوتري، إن منطقة بيريسلاف تضررت بشدة. وكتب على تطبيق تلغرام: "في بعض القرى، لم يُترك أي منزل سليماً، ودُمرت كل البنية التحتية، ويعيش الناس في أقبية".