شركة الكهرباء الأوكرانية تدعو إلى ترشيد الاستهلاك مع انخفاض الحرارة
كررت الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء في أوكرانيا، اليوم الجمعة، مناشدتها المواطنين ترشيد الاستهلاك في ظل انخفاض درجات الحرارة وارتفاع الاستهلاك، الأمر الذي قد يضع مزيداً من الضغوط على شبكة أنهكتها الضربات الجوية الروسية.
وتسببت الهجمات التي تشنها روسيا بالصواريخ والطائرات المسيرة على البنية التحتية للطاقة، منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في أضرار واسعة النطاق أدت إلى انقطاعات للتيار الكهربائي ونقص في التدفئة والمياه في ظل دخول الشتاء.
وبعدما شهدت الأيام الأولى من العام موجة من الطقس الدافئ غير المعتاد في مثل هذا الوقت بدرجات حرارة قرب العشر درجات مئوية، بدأت الحرارة حالياً في الانخفاض. ويقول خبراء الأرصاد إنها قد تنخفض قريباً إلى سالب 11 درجة مئوية في كييف وسالب 18 في شرق أوكرانيا.
وقالت شركة أوكرنرجو الحكومية المشغلة للشبكة في بيان عبر تطبيق تيليغرام "من المتوقع تسجيل انخفاض كبير في درجة الحرارة في المستقبل القريب، مما سيؤدي إلى زيادة سريعة في الاستهلاك".
وتابعت: "منظومة الطاقة غير قادرة حالياً على تغطيته (أي الاستهلاك) بالكامل بسبب الأضرار واحتلال العدو لعدد من محطات الطاقة التي تنتج الكهرباء، لا سيما المحطة الأقوى - محطة زابوريجيا للطاقة النووية".
وأضافت: "يرجى الترشيد في استهلاك الكهرباء، والتناوب في استخدام الأجهزة كثيفة استهلاك الطاقة. فهذا يساعد على تقليل الحمل على شبكة الكهرباء وتقليص الحاجة لفرض قيود على الاستهلاك".
وذكر رئيس الوزراء دينيس شميهال خلال اجتماع حكومي، اليوم الجمعة، أن على أوكرانيا توقع هجماتٍ روسية وانقطاعات طارئة للتيار الكهربائي.
وتقول روسيا، التي بدأت غزوها لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، إنها تعتبر منشآت الطاقة أهدافاً عسكرية مشروعة، فيما تقول أوكرانيا وحلفاؤها إن الهجمات على البنية التحتية المدنية يمكن أن ترقى لجرائم الحرب.
وتخضع المدن في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك كييف، لانقطاعات مقررة سلفاً لتقليل الضغط على شبكة الكهرباء خلال ساعات ذروة الاستخدام.